تذکر فی افضل اذکار
التذكار في أفضل الأذكار من القرآن الكريم
اصناف
الباب السابع والثلاثون فيما جاء أن القرآن شافع مشفع
ذكر ابن المبارك في رقائقه عن عبد الله بن عمرو بن العاص عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((الصيام والقرآن يشفعان للعبد, يقول الصيام منعته الطعام والشهوات بالنهار فشفعني فيه, ويقول القرآن منعته النوم بالليل فشفعني فيه, فيشفعان)) وخرج ابن ماجه بإسناد صحيح عن بريدة الأسلمي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((يجيء القرآن يوم القيامة كالرجل الشاب فيقول هل تعرفني؟ فيقول أنا الذي أسهرت ليلك وأظمأت نهارك)) وروي أبو سعيد الخدري رضي الله عنه قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال في خطبته: ((إنه لا خير في العيش إلا لعالم ناطق, أو مستمع واع, أيها الناس إنكم في زمن هدنة, وإن السير بكم سريع وقد رأيتم الليل والنهار كيف يبليان كل جديد, ويقربان كل بعيد, ويأتيان بكل موعود)) فقال له المقداد: يا رسول الله وما الهدنة؟ قال: ((دار بلاء وانقطاع فإذا ألبست عليكم الأمور كقطع الليل المظلم فعليكم بالقرآن فإنه شافع مشفع وشاهد مصدق فمن جعله أمامه قاده إلى الجنة ومن جعله خلفه قاده إلى النار, هو أوضح دليل إلى خير سبيل من قال به صدق, ومن عمل به أجر, ومن حكم به عدل)) وقد تقدم من حديث أبي مالك الأشعري أنه حجة لك أو عليك. ومن حديث أنس أن من تعلمه وأخذ بما فيه كان له دليلا وشفيعا إلى الجنة.
صفحہ 163