تعلیقہ کبیر

Ibn al-Haytham d. 458 AH
119

تعلیقہ کبیر

التعليقة الكبيرة في مسائل الخلاف علي مذهب أحمد

تحقیق کنندہ

محمد بن فهد بن عبد العزيز الفريح

ناشر

دار النوادر

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٣٥ هـ - ٢٠١٤ م

پبلشر کا مقام

دمشق - سوريا

اصناف

ولأن الفخذ عضو بين السرة والركبة، فكان من العورة، دليله: القبل، والدبر. واحتج المخالف: بما روت عائشة ﵂: أن رسول الله ﷺ كان جالسًا كاشفًا عن فخذه، فاستأذن أبو بكر ﵁، فأذن له، وهو على حاله، ثم استأذن عمر ﵁، فأذن له وهو على حاله، ثم جاء عثمان ﵁، فاستأذن، فأرخى عليه ثيابه، وغطى فخذه، فلما قاموا، قالت عائشة ﵂: فقلت: يا رسول الله! رأيتك تصنع بعثمان ما لم تصنع بهما؟ فقال: "يا عائشة! ألا أستحي من رجل - والله - إن الملائكة لتستحي منه" (^١). وفي لفظ آخر: قالت: كان رسول الله ﷺ مضطجعًا في بيتي كاشفًا عن فخذه أو ساقه، فاستأذن أبو بكر ﵁ وهو على تلك الحال، ثم استأذن عمر ﵁ وهو على حاله كذلك، فاستاذن عثمان ﵁، فجلس وسوّى ثيابه … وذكر الخبر (١). ولفظ آخر: أن أبا بكر ﵁ استأذن على النبي ﷺ وهو لابسٌ مُرطَ (^٢) أم المؤمنين، فأذن له، ثم قضى إليه حاجته، ثم خرج، فاستأذن عليه عمر ﵁ وهو على تلك الحال، فقضى إليه حاجته، ثم خرج، فاستأذن عثمان ﵁، فاستوى جالسًا، وقال: "إن عثمانَ شديدُ الحياء، ولو أذنتُ

(^١) أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب: فضائل الصحابة، باب: من فضائل عثمان بن عفان، رقم (٢٤٠١ - ٢٤٠٢). (^٢) كساء. ينظر: النهاية في غريب الحديث (مرط).

1 / 134