117

تعلیق علی موطأ

التعليق على الموطأ في تفسير لغاته وغوامض إعرابه ومعانيه

تحقیق کنندہ

الدكتور عبد الرحمن بن سليمان العثيمين (مكة المكرمة - جامعة أم القرى)

ناشر

مكتبة العبيكان

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٢١ هـ - ٢٠٠١ م

پبلشر کا مقام

الرياض - المملكة العربية السعودية

اصناف

صَلَّيْنَا الظُّهْرَ، وَصلَّيْنَا العَصْرَ، وَكَذلِكَ غَيْرُهَا، وَمَجَازُهُ عَلَى حَذْفِ المُضَافِ وإقَامَةِ المُضَافِ إِلَيْهِ مَقَامَهُ كَقَوْلهِ [تَعَالى] (١): ﴿وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ الَّتِي كُنَّا فِيهَا﴾. ويَجُوْزُ أَن يَكوْنَ عَلَى مَعْنَى تَسْمِيَةِ الشَّيْءِ باسمِ الشَّيْءِ إِذَا اتَّصَلَ بِه ولازَمَهُ، أَوْ كَانَ بَيْنَهُمَا سَبَبٌ. - واشِتِقَاقُ "الصُّبح" من الصَّبَاحَةِ؛ وهي الجَمَالُ والحُسْنُ؛ سُمِّيَ بذلِكَ لإشْرَاقِهِ. ويجوزُ أَنْ يَكُونَ من قَولهم: شَيْءٌ أَصْبَحُ؛ إِذَا كَانَ فيه بَيَاضٌ وحُمْرَةٌ فيكونُ قد سُمِّيَ بذلِكَ لِلبَيَاضِ الَّذِي تُخَالِطُهُ الحُمْرَةُ في أَوَّلِ النَّهَارِ. - واشْتِقَاقُ "الفَجْرِ": من تَفَجُّرِ المَاءِ وظُهورِهِ مِنَ الأرْضِ، شَبَّهَ انْصِدَاعُه في الطلامِ بانْفِجَارِ المَاءِ. - و"الظُّهْرُ" و"الظَّهِيْرَةُ" -في اللُّغَةِ-: سَعَةُ الزَّوَالِ حِيْنَ يقوَى سُلْطَانُ الشَّمْسِ، فسُمِّيَتِ الصَّلاةُ ظُهْرًا؛ لأنَّهَا تُصَلَّى في ذلِكَ الوَقْتِ. وقِيْلَ: سُمِّيَتْ بِذلِكَ؛ لأنَّهَا أَوَّلُ صَلاة أُظْهِرَت. - و"العَصْرُ": العَشِيُّ، وبِذلِكَ سُمِّيَتِ الصَّلاةُ في المَشْهُوْرِ من أَقْوَالِ العُلَمَاءِ، قَال الحَارِثُ بنُ حِلَّزةَ -يَصِفُ نَعَامَةً- (٢):

(١) سورة يُوسُف، الآية: ٨٢. (٢) هو: الحَارِثُ بنُ حِلِّزَةَ بنِ مَكْرُوْهِ بنِ يَزِيْدَ اليَشْكُريُّ، وبَني يَشْكُرُ من بني بَكْرِ بنِ وَائل، من رَبِيْعَةَ، وهو أَحدُ أَصْحَابِ المُعَلَّقَاتِ، شَاعرٌ، جَاهِليٌّ، مُقِلٌّ، جَمَعَ شعره هاشم الطعان وَنَشَرَهُ في بَغْدَادَ سَنهَ (١٩٦٩ هـ). أَخْبَارُهُ في: الشِّعْر والشُعَراء (٥٣)، والأغاني (١١/ ٤٢)، والخِزَانة (١/ ١٥٨)، والبيتُ في معلَّقتِهِ المَشْهُوْرَةِ في ديوانه (١٠). ويُنظر: شَرْحُ القَصَائِدِ لابنِ الأنْبَارِي (٤٤٢)، يصف نَاقَتَهُ يُشَبِّهُهَا بِنَعَامَةٍ.

1 / 20