207

التبیین عن مذاہب النحویین

التبيين عن مذاهب النحويين

ایڈیٹر

د. عبد الرحمن العثيمين

ناشر

دار الغرب الإسلامي

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٠٦هـ - ١٩٨٦م

اصناف

لما كانت حرفًا لم يتقدَّم منصوبُها على مرفوعِها لعدمِ الفِعْلِيّة، بخلافِ «ليس».
فإن قيلَ الجوابُ عنه من وجهين:
أحدُهما: لا نُسلّم أنها فعلٌ، بل هي حرفٌ على ما ذُكر في المسألة قَبلها.
والثاني: نُسلّمُ أنَّها فعلٌ ولكن غيرُ متصرّفٍ ولا حَقيقي بل هو أشبَهُ بالحرفِ، وقد ذكرناه في المسألة السابقة، ثمَّ هو منقوض في المعنى ب «نعم» و«بئس» و«عسى» وفعل التعجب فإنَّ تقديمَ المَنصوبِ فيها غيرُ حائزٍ فلو قلتَ: رجلًا نعمَ زيدٌ لم يَجز، وما زيدًا أحسنُ لم يَجز، وعسى أن يقومَ زيدٌ على أن تَجعلَ أن يقومَ في موضعِ نَصْبٍ لم يَجز، وخرج على ما ذكرناه «كان» فإنّها متصرفة تكون للماضي والحال والاستقبال بخلاف «لَيْسَ».
فالجوابُ: أما الأول فلا يصح لوجهين:
أحدهما: أنه ليس مذهبًا لهم.
والثاني: ما سَبق من الدّلالةِ على كونها فعلًا.
قولهم: هي غير متصرّفة عنه جوابان:
أحدُهما: لا نُسلم، فإن وجوهَ التَّصرُّفِ اختلافُ الضَّمائرِ المتصلة بالفعل و«ليس» قد اتَّصلتْ بها الضَّمائِر على ما ذكرناه من ضمائِرِ التَّثْنِيَةِ والجَمع والتاء ومن تاءِ التأنيث.

1 / 318