واختص بغسل النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وتكفينه وإدخاله القبر، ولم يتأمرعليه في عهد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أحد، وكان أمره ببراءة أميرا على حداثته وأبوبكرمضى كل أمر له، ولما توفي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أقام بالمدينة في خلافة الثلاثة ولم يخرج مخرجا قط، ولما قتل عثمان بويع له -عليه السلام- ثم كان حرب الجمل وبعده حرب صفين، وبعده حربالخوارج كما أمره النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين، ثم أقام بالكوفة حتى قتل صلوات الله عليه لصبح الجمعة سابع عشر شهر رمضان سنة أربعين من الهجرة، ولبث ثلاثة أيام.
وكانت وفاته ليلة الأحد ليلة إحدى وعشرين وهو ابن أربع أو ثلاث وستين، وغسله ولده الحسن، وعبد الله بن عباس، وصلى عليه الحسن وكبرخمسا، ودفن قبل صلاة الصبح.
قال في الافادة: دفن أولا في الرحبة مما يلي باب كندة ثم نقل بجملا إلى الغزي ليخفى موضع قبره وكون قبره في الغزي هو المعلوم ذكره الأئمة، منهم الحسن السبط وزيد بن علي وولد أخيه جعفر بن محمد.
نعم وروى عنه أولاده الخمسة الحسن والحسين ومحمد وعمر والعباس، ومن النساء: زينب، وخلق كثيرمنهم الشعبي والحارث الأعوروالحسن البصري على الصحيح وعاصم بن حمزة، وعاصم بن بهذلة وزاذان، وعلي بن سعيد، والنعمان بن سعد، وسويد بن عقلة، وعمربن علي ويزيد بن أبي أمية ويزيد بن أبي مريم، وحجربن عدي ويحميل بن زياد وغيرهم.
وله في الصحيحين أربعة وأربعون حديثا.
وخرج له الأربعة وغيرهم، وأئمتنا جميعا وشيعتهم إلا بشر... السيلقي.
صفحہ 4