============================================================
المذكور نصف الليل من ليلة الخميس السابعة عشرة من شهر ربيع الأول من سنة خس وسبعين وثمانمائة، ولم يخلف بعده مثله في جميع قطر اليمن في التصوف مع الكمال في الذات والرياسة وغير ذلك رحمه الله تعالى رحمة واسعة ونفع به وبسلفه امين.
أبو القداء اسماعيل بن عبد العلك بن مسعود البخداد ى قدم من العراق إلى اليمن واستوطن مدينة عدن، فأخذ عنه أهلها، كان فقيها مباركا مشهورا بالعلم والصلاح، وكانت له كرامات، منها ما ذكره الجندي قال: روى المقرىء يوسف الصدائي، وكان إماما بمسجد الفقيه الإمام المذكور قال: قال لي الفقيه المذكور يوما: تريد أريك آية من آيات الله تعالى المحجوبة عن الناس؟
فقلت: نعم، فمسح بيده على وجهي وقال لي: مد بصرك إلى السماء، فرفعت رأسي فرأيت آية الكرسي مكتوبة بالنور تكاد تخطف الأبصار، أولها بالمشرق وآخرها بالمغرب، وكان الفقيه المذكور معروفا بصحبة الخضر نفع الله به، وله في ذلك حكايات مشهورة، ولم أتحقق تاريخ وفاته رحمه الله تعالى آمين.
أبو القداء اسماعيل بن يوسف بن قريع بضم القاف وفتح الراء وسكون المثناة من تحت وآخره عين مهملة، كان فقيها عالما عاملا ورعا زاهدا، كان مسكنه قرية التريبة من قرى الوادي زبيد، وبها كان اشتغاله بالعلم، تفقه بجماعة هنالك، وتفقه به اخرون، وكان من عبادالله الصالحين، وله كرامات مشهورة، من ذلك ما حكاه الجندي في تاريخه أنه يرى على قبره في كل ليلة نور منتشر إلى السماء، قال: وقبره بالقرية المذكورة، ولم أتحقق تاريخ وفاته رحمه الله تعالى امين.
صفحہ 108