الله عند قبره، أو تمسح بجدار الغرفة؛ لأنه أمرنا بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وما تراه هو عين المحادة لأمره.
أيها المحبون لقد تباعد بنا الزمن، واستنسرت الفتن، واشتغل الأكثرون بالحطام من المهن، وغاب عنا الحب وإن ادعيناه، ونسينا الواجبات فكانت من أحاديث الذكريات، نتحدث عن الهدي النبوي ولكمن أين هو الحاد في الاتباع، الصادق في الاقتفاء؟!!!!
٨ - نحري دون نحرك يا رسول الله ﷺ-:
يقول الله تعالى آمرًا المؤمنين في حق رسول الله ﷺ: ﴿لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ﴾
يقول شيخ الإسلام: «فالتعزير اسم جامع لنصره، وتأييده، ومنعه من كل يؤذيه (^١)» وقد حكم الرب بفلاح من نصره وعزره بعد أن وصفه بالإيمان فقال: ﴿فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾
ومن أعظم دلائل المحبة والإجلال نصرة رسول الله ﷺ، يقول تعالى: ﴿لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ﴾ فالصادق في دعوى محبته من برهن عليها ببذل ماله وأهله ونفسه