الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ (٢)﴾؛ قال: يَدخُلُ الجنَّةَ مَن شاء اللهُ أن يَدخُلَ، ثم قال (^١): مَن كان مسلمًا فَلْيدخُلْ، فذلك قولُهُ ﷿: ﴿رُبَمَا يَوَدُّ (^٢) الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ﴾.
[١١٩٧] حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا داودُ العطَّارُ (^٣)، قال: سمعتُ عبدَ الكريمِ البَصريِّ (^٤) يقولُ: قال مجاهد: ﴿رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ (٢)﴾؛ قال: ذاك وهم في النّارِ حينَ يَرون أهلَ الإسلامِ يَخرجونَ من النارِ بإسلامِهِم.
_________
(^١) أي: ثم قال الله ﷿؛ كما في بعض مصادر التخريج. وفي بعض الألفاظ: "ما يزال اللّه يشفع ويُدخل الجنة، ويرحم ويشفع حتى يقول: من كان من المسلمين فليدخل الجنة".
(^٢) رسمت في الأصل: "يودو" بالواو.
(^٣) هو: داود بن عبد الرحمن، تقدم في تخريج الحديث [٣٩٥] أنه ثقة.
(^٤) هو: عبد الكريم بن أبي المخارق، تقدم في الحديث [٢٨] أنه ضعيف.
[١١٩٧] سنده ضعيف؛ لضعف عبد الكريم بن أبي المخارق، والأثر ثابت عن مجاهد من قوله كما سيأتي، وروي عن مجاهد، عن ابن عباس من قوله كما في الأثر السابق، ولا يصح.
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" (٨/ ٥٨٦) للمصنف وهناد والبيهقي.
وقد أخرجه البيهقي في "البعث والنشور" (٨٣) من طريق المصنف، به.
وأخرجه عبد الرزاق في "تفسيره" (١/ ٣٤٥)، وهناد في الزهد (٢٠٩)، وابن جرير في "تفسيره" (١٤/ ١٢)؛ من طريق خصيف بن عبد الرحمن، وابن جرير (١٤/ ١٢) من طريق ابن جريج؛ كلاهما (خصيف، وابن جريج) عن مجاهد نحوه.
وهو في "تفسير مجاهد" (٧٣٩) من طريق ابن أبي نجيح، عن مجاهد قال: ذاك يوم القيامة.
6 / 26