( التاسعة)) : أن يكون غير شره على الشهوات مبغضا لما ساعت عاقبته من اللدالت.
( العاشرة) : أن يكون كبير النفس محبا للكرامة يعظم نفسه عن كل ما يشين(19 امن الأمور.
(الحادية عش) : أن يكون محبا للعدل والصدق وأهلهما مبغضا للجور والكذب وأهلهما منصفا من نفسه .
(الثانية عشر)) : أن يكون قوي العريمة على مايبتغي غير حائف من الموت ، ولا ضعيف النفس.
(الثالثة عشر)) : أن يهون عنده الدينار و الدرهم وسائر الأعراض الدنياويية القانية.
فإن تفرد بعض بهذه الخصال من هذا العالم انتشرت محاسنه في أطراف مهاد الأرض ، وشاع جميل ذكره في أكناف السبع (2) الشداد في الطول والعرض ، فمتى اقتضت العناية الأزلية ايداع نسمة يسمو قدرها ، ويعز وصفها ، نظم هذه الحواس في سلك جواهرها الشريفة ، ومحاملها الكريكة ، وانخراط هذه الدرر في عقد عقائلها الصحيحة، وخواطرها السليمة ، تداعت أسباب الإقبال لاجتماعها ، وتعاطت السعادة عند القبول لإتباعها ، رمتى وفقت خواطره لحماية حوزة (7)، ساعدته الأقدار ، رإذا إهتمت أفكاره بارتفاع دهماء (2) لاتعتريه الأخطار .
ومن السعادة لأهل هذا الزمان أن إمامهم ومتقلد سياستهم ومدبر ملكهم ، من هو مجمع المحاسن المذكورة ، ومعدن الفضائل المشهورة ، ومن جمع هذه المحامد المشكورة ، من جاء الزمان ببقائه على الدين ، وذويه ، ومن الدهر بوجوده على الإسلام وبنيه ، وهر
صفحہ 40