وفي «الإحياء» (١)
مرفوعًا: «إذا أحبَّ الله عبدًا ابتلاه، فإذا أحبَّه الحُبَّ البالغ
_________
= قال أبو عبيد: تأوّله بعض الناس على أنه من أحبّنا افتقر في الدنيا. وأنكره ابن قتيبة في «إصلاح غلط أبي عبيد» (ص ١١٧- ١١٨)، قال: «والقول فيه عندي: إنه أراد: من أحبّنا أهل البيت فليرفض الدنيا وطلبها، وليزهد فيها، وليصبر على الفقر والتقلل، ...» في كلام أكده، وزاد عليه السرقسطي في «الدلائل» (٢/٦٠٤)، فانظره.
(١) انظر: «إحياء علوم الدين» للغزالي (٤/٢٠٨)، وعزاه العراقي في تخريجه إلى الطبراني من حديث أبي عنبسة الخولاني، وكذا في «إتحاف السادة المتقين» (٩/٢٧٧)، وصوابه: «أبو عنبة الخولاني» كما في الطبعة المفردة في «تخريج أحاديث الإحياء» (٢/١٠٨٥ رقم ٣٩٣١-ط. طبريّة)، والحديث في «الفردوس» (١/٢٥٠ رقم ٩٦٨) وفيه «أبو عتبة» بعد العين التاء المثناة الفوقية! وصوابه: بالنون. والحديث في «كنز العمال» (١١/١٠١ رقم ٣٠٧٩٤) معزو للطبراني وابن عساكر، وفيه: «عن أبي عقبة» بالقاف! وهو خطأ.
وأخرجه من حديث أبي عنبة: الختلي في «المحبة» (رقم ١٥٣)، وإسناده ضعيف، وأبو عنبة ولد في عهد النبيّ ﷺ، وروى عن معاذ وغيره، فهو تابعي من حيث الرواية.
وانظر: «معرفة الصحابة» (٥/٢٩٧٩ رقم ٣٣٧٠)، و«تاريخ دمشق» (٦٧/١٢٠-١٢٢)، و«المؤتلف والمختلف» للدارقطني (٣/١٦٥٣-١٦٥٤) والتعليق عليه.
ولي هنا ملاحظات:
الأولى: ظفرتُ بالحديث في مواطن من «إتحاف السادة المتقين» غير المذكور، منها (٧/٥٢٤) ووقع فيه: «من حديث ابن عيينة الخولاني» وهذا لون آخر من التصحيف في اسم راويه! ونقل عن العراقي هنا قوله فيه: «وسنده ضعيف»، وزاد:
«قلت: ولفظه في «الأوسط»: إذا أحب الله عبدًا ابتلاه، وإذا أحبه الحبّ البالغ اقتناه، لا يترك له مالًا ولا ولدًا» .
ولفظه في «الكبير»: «إن الله ﷿ إذا أراد بعبد خيرًا ابتلاه، فإذا ابتلاه اقتناه، قالوا: يا رسول الله! وما اقتناه؟ قال: لم يترك له مالًا ولا ولدًا. ورواه ابن عساكر كذلك»، وذكره في (٧/٦٥٠) وعزاه للطبراني وابن عساكر، وفيه «أبو عتبة» بالتاء بدل النون!
الثانية: لم أظفر بالحديث في طبعتي «المعجم الأوسط» ! وهو في القسم المفقود من «المعجم الكبير» وعزاه له الهيثمي في «المجمع» (٢/٢٩١) بلفظ: «إذا أراد الله بعبد خيرًا ابتلاه، وإذا ابتلاه أضناه، قال: يا رسول الله! وما أضناه؟ قال: «لا يترك له أهلًا ومالًا»، كذا فيه في الموطنين «أضناه»، =
1 / 78