حدثنا أحمد بن المعلّى الدِّمشقي والحسين بن إسحاق التُستريّ وموسى بن سهل أبو عمران الجوْني، قالوا: حدثنا هشام بن عمارٍ، حدثنا صدقةُ بن خالدٍ، حدثنا يزيدُ بن أبي مريم، عن أبي عبيدِالله مسلم بنِ مِشْكَمٍ، عن عمرو بن غيلانَ الثقفيِّ، عن رسول الله ﷺ أنه قال: «اللهم مَن آمن بي وصدّقني، وعلِمَ أنّ ما جئتُ به هو الحقّ مِن عندكَ، فأقِلَّ مالَه وولدَه، وحبِّب إليه لقاءَكَ، وعجّل له القضاء، ومَن لم يُؤمن بي ولم يصدّقني، ولم يعلم أنَّ ما جئتُ به الحقّ من عِندكَ فأكثِر مالَه وولدَه، وأطِل عُمرَه» (١) .
_________
= وقال عقبه: وسنده صحيح، إن صحت صحبة عمرو بن غيلان، فإنه مختلف في صحبته، وأبوه هو الذي أسلم على عشرة نسوة، فأمر أن يختار أربعًا. وبقية رجاله ثقات.
وقد أورده الديلمي في «مسند الفردوس»، ثم قال: «وفي الباب عن معاذ بن جبل، وفضالة بن عبيد» .
قال أبو عبيدة: سيأتي ذلك كله -إن شاء الله تعالى- مفصلًا.
(١) أخرجه ابن أبي شيبة في «مسنده» (٢/١٨٩) رقم (٦٧٤)، وابن ماجه (٤١٣٣)، وابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (٣/٢٤٦ رقم ١٦٠٧)، وعباس الترقفي في «جزئه» (رقم ١٠٣)، والفسوي في «المعرفة والتاريخ» (١/٣٢٦- ٣٢٧)، وابن جرير في «تهذيب الآثار» (١/٤١٧ رقم ٩٦٥) أو (١/٢٨٢رقم ٤٧٢-ط. شاكر)، والطبراني في «الكبير» (١٧/٥٦)، وفي «مسند الشاميين» (٢/٣١٢ رقم ١٤٠٦)، وابن عساكر في «تاريخ دمشق» (٤٦/٣٠٤) والضياء في «الموافقات» (ق ٤٠/أ) -كما في «السلسلة الصحيحة» (١٣٣٨) -، وابن الأثير في «أسد الغابة» (٤/٢٦١)، وابن عبد البر في «الاستيعاب» (٣/١١٩٧)، والمزي في «تهذيب الكمال» (٢٢/١٨٧- ١٨٨) من حديث عمرو بن غيلان. قال البوصيري في «الزوائد»: رجال الإسناد ثقات، وهو مرسل.
وذكره الحافظ في «الإصابة» (٤/٦٦٩) من طريق العسكري.
قلت: عمرو بن غيلان مختلف في صحبته، وذكره ابن سميع في الطبقة الأولى من تابعي أهل الشام، وقال: أدرك الجاهلية، قال ابن حجر في «تهذيب التهذيب» (٤/٣٧٢ رقم ٥٨٨٨- ط. إحياء التراث): «إن كان أدرك الجاهلية فهو صحابي، ولم يبق في حجة الوداع أحد من أهل مكة والطائف إلا أسلم وشهدها» .
انظر: «التاريخ الكبير» (٢٢/٣٦٢)، و«تهذيب الكمال» (٢٢/١٨٦)، و«الإصابة» (٤/٦٦٨)، وما سيأتي قريبًا عند المصنف.
1 / 68