لقد أيد الله ابن مرشد بالنصر =ففاق بما أوتيه في آخر العصر فلله ما أوتي من العلم والتقى =هناك على حسب الكفاية والحصر
به قد أزال الله ملة الهدى =عطايم آثام تؤدي إلى الكفر
به أيد الدين الحنيفي فاعتدى =عفيفا عن الأسواء والحوب والوزر
وفاق على الأديان طولا وبهجة =وقد محيت لما أتى ملة الكفر
كفينا به جور الأعادي وكيدها =وما استلبت يوما من الناس بالقهر
هنيئا لما أعطى وطوبى لما حبى =قمينا بما أوتى من الخير والأجر
أقام بنا كالشمس في أفق العلى =وفي حندس الديجور للناس كالبدر
به افتتح الرحمن قلعته التي =برستاق قهرا وقد فاز بالنصر
وطهرها من كل بغي ومنكر =وقد كان فيها ذلك الفعل بالجهر
ونزهها بعد الفجور فأصبحت =كيثرب في التنر به والعدل والطهو
فلا بعمان مثلها قط قلعة =مشيدة البنيان من سالف الدهر
فيا ربنا أنعم علينا بوجهه =لك الحمد يا معطي الجزيل مع الشكر
فما زال فينا فالهدى هو واضح =ومن بعده لله عاقبة الأمر
________________________ (1) ... يوافق عام 1034هجري العام 1624 م
-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-= -=-
الرد 4
الكاتب: عبد الله بن خلفان بن قيصر
التاريخ: 08-08-2004 04:08 : خبر بلدة نخل المذكورة وما جرى فيها
قال الراوي لهذه الأوصاف والحاوي لها حصرا بائتلاف.
ثم توجه مولانا الإمام لقرية نخل لوقوع السبب، وكان مالكها ابن عمه سلطان بن أبي العرب، فحاصرها أياما وافتتحها وقضى الأرب، وكان أخذه لها دون مشقة ولا تعب وكانت فرقة من أهل نخل زائلة عن الحق والصواب، زائغة عن منهاج الرشد والثواب، سالكة مسالك الغي والارتياب، فظاهرت عليه الأعداء فحصروه، وأتاه الإمام واليحمد فنصروه، وبدد الله به شمل أعدائه الفساق، وأقبل مؤيدا منصورا إلى الرستاق حين ما طهرها من الفسق والنفاق، وذلك بعدما أقام بقرية نخل واليا من جنابه، سالكا مسالك الحق مع صوابه.
صفحہ 5