فشق عن الفتى ونضرب عشرين سوطا ، وأمر به للمطبق ، فلم استجز أسأله عن أمره ، فانصرفت مهموما مغموما ، وسالني بعض اسباب عن حاله فقلت : أنفذه الامير في مهم له من وقته ، وأمر له بصلة وقد أنفذ إليكم هذا منها ، ودفعت إليهم من عندي خمسين دينارا واستتر عني خبره شهرا ، فلما انقضىرأيته يوما قد دخل وآنابين يديه وقد اتسخت تيابه، وطال شعره، فاستبشرت لرويته، وعجبت من حالهدنا من الامير فخاطبه ساعة ، ثم استدعى آيضا السياط فضربه عشرين سوطا ، وأمر به إلى المطبق ، فازددت حيرة وتعجبا وغماء فلما كان بعد شهر قال لي أحمدبن طولون: يا آحمد. فقمت قائما فقلت: لبيك ايهاه الامير . قاللي : قدوافى ذلك الفتى من الموضع الذي كنا آنفذناه إليه ، والساعة يدخل فاخرج للقائه ، فبادرت مسرورا بذلك فلقيته بعين شمس،وهو را كب على بغل فاره بسرج تقيل ، وجنيبة تجنب له ، ومعه ثلاثة أبغل تقل محمله إليه، فسلمت علي هوبدأ ني فقال: إني لأعلم تعلق قلبك بأمري ، فقلت له : ما أحسن آصف ذلك فعرفني حالك . فقال لي : لما نظر إلي عند دخولي إليه واستدناني قال لي : إن قلبي متعلق بمايجري من المعتقلين في المطبق ، وقد ندبتك لذلك ل وقد عملت على أتي أظهر سخطا عليك ، وآمر بك إلى المطبق ، فاذا
نامعلوم صفحہ