فيها ما يشغلني عن الراحة والمطعم والمشرب التي لا بد منها فقال لي : قد استعجلت أنا الساعة الحيرة فخبرني ما السبب فقلت له :كنت بين يدي الامير واقفا ، أعرض عليه الأعمال ، فلمازل كذلك إلى ان جاء نصف الليل ، فرأيته وقد تشاغل عني بشيء اثر الانفراد به ، فتاخرت وملت تعبا إلى طرف الزقاق ، فطرحت نفسي اغتنم استراحة ، وكان موضعا مظلما لايبين من فيه لكثرة ضوء الشمع ، فرأيت غلامي فلانا ، وهو كما تعلم أكبرهم وأونقهم عندي ، وهوعد تي وعليه معولي ، وقد وقف باوزائه لما لم يرفي ، وظن الامير آني قد خرجتمن الدار ،فاستدناه فدنا منه ، فلم يزالا فيسرار متصل آكثر من ساعة ، ثم خرج من عنده متبسما ، لالقيه به من محبوبه ، فما ظنك بمن آبرة غلمانه عنده صاحب خبر عليه * أي عيش يطيب له * أو أي راحة تنفعه ومن ذلك ما حدث به أحمد بن أيمن قال : قال لي أحمد بن طولوان غرام ابن طاولون يوما : اطلب لي رجلا زكي الروح ، صادق اللهجة ، صحيح التمييز4 م في آريده ، فوعدته بذلك ، وقدكان في جواري فتى من أولاد الكتاب ، فيه ما وصفه لي ، فعرضت عليه ما ذكره لي الامير فقبله ، فادخلته إليه ، وقلت له : هذا الرجل الذي طلبه مني الأمير ، فتأمله تم استدناه فدنا منه، وأسر إليهما لم أقف عليه ، فدعا بالسياط والعقابين
نامعلوم صفحہ