ألا فتحت مشارق أرض صنعاء
فكم في هذه من شيخ لؤم
سوى أن ابن عقبة جاد جودا
وكل ندى ولؤم سوف يبقى
فعرج عن ذراها تتقيني
وعد عن الديار بخير ملك
فتى قاد الجياد على وجاها
يؤم من المصانع أرض قوم
يذكرهم بأيام حسوم
وتذكر مأربا سيلا قديما
ويبدلهم بخير كان شرا
أرى طوفان مأرب كان قوما
وساق ابن الحسين لها أخيرا
إذا ركزت قرون الشمس فيه
فحل عليهم سبعا تواما
وسار عن المنازل وهي قفر
?
?
حديث الجيش يوم بني وديد
فكان قرا اللئام قرا سعيد
فجاء النقص من نحو المزيد
وزينت أرض صعدة والصعيد
وكم في تلك من كرم وجود
فعاش بجوده كل الجنود
كما بقيت قصائد من لبيد
مرارة ذلك الجوع الشديد
يظل جبينه عذب البنود
يجوب بهن بيدا بعد بيد
مصاقبه مصارع قوم هود
أبادت كل جبار عنيد
طمى من فوق عامرها المشيد
ليجزي كل كفار كنود
أتيا مسيطرا من مدود
طلوع الشمس سيلا من حديد
رأيت النار تشعل بالوقود
بأرعن غير محصور العديد
بسابس كالمنازل من ثمود
صفحہ 269