توضيح: إذا وقفت على نحو «العالمين، والضالين، وينفقون»، ففيه لكل القراء ثلاثة أوجه القصر والتوسط والمد مع الإسكان المجرد وليس فيه روم ولا إشمام وإذا وقفت على نحو يَوْمِ الدِّينِ [الفاتحة: ٤] وحَذَرَ الْمَوْتِ [البقرة: ٢٤٣] وفَارْهَبُونِ ففيه لكل القراء أربعة أوجه: القصر والتوسط والمد مع الإسكان المجرد كما تقدم في نحو العالمين. والرابع الروم مع القصر وإذا وقفت على نحو نَسْتَعِينُ وإِنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ [البقرة: ٢٠]، ففيه سبعة أوجه القصر والتوسط والمد مع الإسكان المجرد وهذه الثلاثة أيضا مع الإشمام والسابع الروم ولا يكون إلا مع القصر خلافا لابن شريح فتأمل هذه المسائل وقس عليها نظائرها في جميع القرآن.
فصل: ويجوز المد للساكن المدغم الواقع بعد حرف المد نحو قراءة البزي وَلا تَيَمَّمُوا [البقرة: ٢٦٧] ولا تَعاوَنُوا [المائدة: ٢]، ونحو قراءة أبي عمرو بالإدغام نحو قوله تعالى: وَيَسْتَحْيُونَ نِساءَكُمْ [البقرة: ٤٩]، [الأعراف: ١٤١]، [إبراهيم: ٦]، وفيه هدى، وقال لهم والْأَبْرارَ لَفِي [الانفطار: ١٣]، ومَنْ يَقُولُ رَبَّنا [البقرة: ٢٠٠]، وكذلك يجوز المد للساكن غير المدغم نحو الآن موضعين بيونس وكذلك اللاي ومحياي في قراءة من سكن الياء.
1 / 59