الانفس وتلذ الاعين، ما لا يحضر(1) على بال سوى ما اعددت له من الكرامة والمزيد والقربة(2).
21 - باب صلوة جعفر بن ابى طالب وثوابها
إعلم أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) لما افتتح خيبر أتاه البشير بقدوم جعفر بن ابيطالب (عليه السلام)، فقال والله ما ادري بايهما أنا أشد فرحا، بقدوم جعفر أم بفتح خيبر، فلم يلبث اذ دخل جعفر، فقام إليه رسول الله (صلى الله عليه وآله) والتزمه وقبل ما بين عينيه، وجلس الناس حوله ثم قال ابتداء منه: يا جعفر، قال: لبيك يا رسول الله (صلى الله عليه وآله)، قال، ألا أمنحك؟ ألا أحبوك؟ الا اعطيك؟ فقال جعفر: بلى يارسول الله، فظن الناس أنه يعطيه ذهبا او ورقا، فقال اني اعطيك شيئا إن صنعته كل يوم، كان خيرا لك من الدنيا وما فيها، وان صنعته كل يومين غفر لك ما بينهما، او كل جمعة، او كل شهر، أو كل سنة غفر لك ما بينهما، ولو كان عليك من الذنوب مثل عدد النجوم، ومثل ورق الشجر ومثل عدد الرمل لغفرها الله لك، ولو كنت فارا من الزحف.
صل أربع ركعات تبدء فتكبر ثم تقرء، فاذا فرغت من القرائة، فقل: " سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله والله اكبر " خمس عشر مرة، فإذا ركعتها قلتها عشرا، فإذا رفعت رأسك من الركوع قلتها عشرا فاذا سجدت قلتها عشرا فإذا رفعت رأسك من السجود قلتها عشرا، فاذا سجدت ثانيها قلتها عشرا، فاذا رفعت رأسك من السجود ثانيا قلتها عشرا، وأنت جالس قبل ان تقوم، فذلك خمس وسبعون تسبيحة وتحميدة، وتكبيرة، وتهليلة، في كل ركعة، ثلثماة في أربع ركعات، فذلك الف ومائتان، وتقرء فيهما: قل هو الله احد، وروي إقرء في الركعة الاولى من صلوة جعفر: بالحمد وإذا زلزلت، وفي الثانية: الحمد والعاديات ضبحا، وفي الثالثة: الحمد
صفحہ 43