ما تحويه داره من مال وجوهر وفرش وأثاث ورقيق ودواب وحمل في وقته ذلك صناديق مختومة ذكر أن فيها جوهرا وآنية ذهب ووجد في داره فرشا سلطانيا من فرش أرمينية وطبرستان جليلا لايعرف قدره ووجد فيها من مرتفع ثياب مصر خمسمائة سفط وحفرت داره فوجدت له في بستانه أموال جليلة مدفونة في جرار خضر وقماقم مرصصة الرؤس فحملت كهيئتها إلى دار المقتدر وأخذ هو فقيد بخمسين رطلا من حديد وغل وتسمع الناس ما جرى عليه فصودر على مائة ألف دينار بعد هذا كله وأطلق إلى منزله وقال أبو الحسن بن عبد الحميد كاتب السيدة إن الذى صح مما قبض من مال الحسين بن أحمد بن الجصاص الجوهرى من العين والورق والآنية والثياب والفرش والكراع والخدم لاثمن ضيعة في ذلك ولاثمن بستان ما قيمته ستة آلاف ألف دينار (وفى هذه السنة) في رجب ورد كتاب محمد بن على الماذرائى إلى السلطان من مصر يزعم أن وقعة كانت بين أصحاب السلطان وبين جيش صاحب القيروان فقتل من أصحاب الشيعي سبعة آلاف وأسر نحوهم وانهزم من بقى منهم ومضوا على وجوههم فمات أكثرهم قبل وصولهم إلى برقة ووردت كتب التجار بدخول الشيعة برقة وعظم ما أحدثوا في تلك الناحية وأن الغلبة انما كانت لهم قال الصولى وفيها جلس على بن عيسى للمظالم في كل يوم ثلاثاء فحضرته يوما وقد جئ برجل يزعم أنه نبى فناظره فقال أنا أحمد النبي وعلامتي أن خاتم النبوة في ظهرى ثم كشف عن ظهره فإذا سلعة صغيرة فقال له هذه سلعة الحماقة وليست بخاتم النبوة ثم أمر بصفعه وتقييده وحبسه في المطبق * وفى شهر رمضان من هذه السنة وافى باب الشماسية قائد من قواد صاحب القيروان يقال له أبو جدة ومعه من أصحابه مائتا فارس نازعين إلى الخليفة فأحضر القائد دار السلطان وخلع عليه وأخرج هو
صفحہ 34