فكانت وزارة ابن الفرات ثلاث سنين وثمانية أشهر واثنى عشر يوما وطولب ابن الفرات بأمواله وذخائره فاجتمع منها مع ودائع كانت له سبعة آلاف ألف دينار فيما حكى عن الصولى وكان مشاهدا ومشرفا على أخبارهم * قال وما سمعنا بوزير جلس في الوزارة وهو يملك من العين والورق والضياع والاثاث ما يحيط بعشرة آلاف ألف غير ابن الفرات * قال وكانت له أياد جليلة وفضائل كثيرة قد ذكرتها في كتاب الوزراء * قال ولم ير وزير أودع وجوه الناس من الاموال ما أودع ابن الفرات من قبل ولايته الوزارة وكانت غلته تبلغ ألف ألف دينار ولم يمسك الناس ببغداد عن ابتقاص ؟ ؟ ابن الفرات وهجوه مع حسن آثاره وأحضر محمد بن عبيد الله بن يحيى بن خاقان دار المقتدر في الوقت الذى ضم فيه على ابن الفرات فقلد الوزارة وانصرف إلى منزله بباب الشماسية في طيار وركب يوم الخميس بعده فخلع عليه وحمل وقلد ؟ ؟ سيفا وقيل إن السبب في ولايته كان بعناية أم ولد المعتضد بأمره على إن ضمن لها مائة ألف دينار وقوى أمره عندها رياء كان يظهره وكان الخدم من الدار يأتونه بالكتب فلا يكلم الواحد منهم إلا بعد مائة ركعة يصليها فكانوا ينصرفون بوصفه وما رأوا منه وخلع على ابنه عبد الله بن محمد لخلافة أبيه واستبدل بالعمال وعزل كل من كان خطوطه إلى على بن الفرات وآله (وفى هذه السنة) مات وصيف موشجير يوم الخميس لاربع عشرة ليلة بقيت من شهر رمضان (وفيها) مات الخرقى المحدث (وحج بالناس) في هذه السنة الفضل بن عبد الملك
ثم دخلت سنة 300 ذكر ما دار في هذه السنة من أخبار بنى العباس
فيها أمر جعفر المقتدر برفع مطالبة المواريث عن الناس وأن يورث ذوو
صفحہ 27