وكان المكتفى على بن أحمد يشكو علة في جوفه وفسادا في أحشائه فاشتدت العلة به في شعبان من هذا العام وأخذه ذرب شديدا فرط عليه وأزال عقله حتى أخذ صافى الحرمى خاتمه من يده وأنفذه إلى وزيره العباس بن الحسن وهو لا يعقل شيئا من ذلك وكان العباس يكره أن يلى الامر عبد الله بن المعتز ويخافه خوفا شديدا فعمل في تصيير الخلافة إلى أبى عبد الله محمد بن المعتمد على الله فأحضره داره ؟ ؟ ليلا وأحضر القاضى محمد بن يوسف وحده وكلمه بحضرته وقال له مالى عندك إن سقت هذا الامر إليك فقال له محمد ابن المعتمد لك عندي ما تستحقه من الجزاء والايثار وقرب المنزلة فقال له العباس
صفحہ 15