12
ويكون الواتر أبا شيمان! لشد ما أكابد من المعارك في نفسي حتى شرفي يحاربني دونه غرامي. يجب أن أنتقم لأبي، فإن أفعل أفقد ريحانة روحي؛ فنازعة تحفز قلبي، وأخرى تصد ذراعي. أفضيت إلى التخير الأليم بين خيانة هواي أو الرضا بالهوان، ومن كلا الجانبين مصابي وراء كل مصاب، وا رحمتا لي من تأنق هذا العذاب!
أأدع الإساءة بلا عقاب، أم أقتص من المسيء وهو أبو شيمان؟ الوالد، المعشوقة، الشرف، الغرام، وأنا بين الطواعية للأمر الشريف القاسي أو الاستبداد المعذب.
بادت جميع مسراتي أو صدع شرفي.
أحد الأمرين يردني شقيا، والثاني يفقدني الحق في البقاء.
فيا أيها الأمل الحبيب البغيض الصادر عن نفس أبية للهوان مدلهة
13
بالهوى في آن، إنك لأشرف عدو لأتم سعادة أطمع فيها. ويا سيفا يسبب شقائي، أقلدتك لأثأر بك لشرفي؟
أقلدتك لأرزأ بك شيمان؟ أولى لي أن أهرع للقاء منيتي. أنا مدين لمحبوبتي كما أنا مدين لوالدي، فإذا انتقمت أثرت غضبها وبغضاءها، وإذا لم أنتقم كسبت ازدراءها.
فحالة تنقض ما عاهدت عليه أعز آمالي، وحالة تجعلني غير كفء للتي أحبها. يتفاقم دائي بما ألتمس له من الشفاء، وكل شيء يزيد تباريحي، فتوطني يا نفس إذا لم يكن بد من الموت، على أن نرد حوضه من غير إساءة إلى شيمان. أأموت ولا أستأدي حسابي موتا يقضي على شرفي شر قضاء، متحملا أن تصم إسبانيا ذكراي بأنني لم أرع كرامة بيتي!
نامعلوم صفحہ