کمیونزم اور انسانیت اسلامی قانون میں
الشيوعية والإنسانية في شريعة الإسلام
اصناف
وتقوم هذه الفلسفة الصحيحة الوحيدة في حياة النوع الإنساني على جملة أصول يجمعها أصلان أو قاعدتان: القاعدة الأولى: هي قاعدة التغير. والقاعدة الثانية: هي قاعدة الكميات والكيفيات.
ونعلم من القاعدة الأولى أن التغير سنة المادة الأبدية، وتنطوي في قاعدة التغير قاعدة «نفي النفي»
11
وقاعدة التطور المتناقض أو التطور بأضداد.
12
فنحن نعرف الشيء بذاته كما هو، ونعرفه في الوقت نفسه بنقيضه الذي يشتمل عليه؛ لأنه يحمل فيه نقيضه الذي يغيره ويتغير معه.
ونعود إلى تلخيص المذهب فنذكر أن الشيء يمر في ثلاثة أدوار: فعل يتلوه نقيض، ثم يتلوهما معا تركيب يجمع النقيضين. ونضرب لذلك مثلا بالحركة: فالحركة فعل، والمقاومة نقيضه، ومن الفعل والمقاومة يتألف التركيب الذي نسميه النظام، ونضرب المثل بالنظام، فهو فعل، يتلوه التعديل وهو نقيضه، ويتألف من الفعل والنقيض مركب هو النظام الجديد.
أما قاعدة الكميات والكيفيات، فمنها نعلم أن الصفات والمزايا والكيفيات تنشأ من الكم والعدد، فاللون الأحمر كيفية، ولكنه ينشأ من عدد الذبذبات في حركة الضوء، والماء يختلف تبعا لدرجة الحرارة من الجمود إلى الغليان، وتختلف مميزاته على حسب هذه الدرجة مثل إذابة المحلولات وتحليل بعض الأملاح.
ولا جديد في هاتين القاعدتين جاء به الصاحبان من عندهما إلا النتيجة التي ينتهيان إليها من كل رأي يبدآنه، ويمضيان به إلى غايته في مذهبهما، وهي حصر تاريخ الإنسان المقبل في مصير واحد لا يتقبل التعديل، وهو مصير النقمة والخراب.
فقديما كان «هيرقليطس» (536-470ق.م) يقول: أنت لا تستطيع أن تضع قدميك في نهر واحد؛ لأنه يتغير في كل لحظة كما يتغير كل موجود، فلا تبقى له من حقيقة دائمة إلا أنه لا يدوم.
نامعلوم صفحہ