الباب التاسع والثلاثون: في ذكر شيء من أمطار مكة وسيولها في الجاهلية والإسلام، وشيء من أخبار الصواعق بمكة، وذكر شيء من أخبار الغلاء والرخص والوباء.
الباب الأربعون: في ذكر الأصنام التي كانت بمكة وحولها، وشيء من خبرها، وذكر شيء من خبر أسواق مكة في الجاهلية والإسلام، وذكر شيء مما قيل من الشعر في الشوق إلى مكة المشرفة، وذكر معالمها المنيفة.
وأنا أسأل من كل واقف على هذا المختصر وأصله١ المسامحة عما فيهما من التقصير، وإصلاح ما فيهما من الغلط بعد التحرير، فسبب الغلط في الغالب النسيان، وقد جبل عليه كل إنسان، وسبب التقصير ما ذكرته من أني لم أر مؤلفا في المعنى الذي قصدت جمعه مما كان بعد الأزرقي والفاكهي فأستغني به.
وأسأل الله أن يمنحني على ما قصدت الثواب الجزيل بمحمد ٢ سيد المرسلين وآله وصحبه الأكرمين.
وقد رأيت أن أذكر إسنادي في تاريخ الأزرقي لكثرة المنقول منه في هذا الكتاب، وإذا كان ذلك متصلا إليه بالإسناد فهو مما يستجاد، وأخبرني به أبو المعالي عبد الله بن عمر الصوفي بقراءتي عليه في القاهرة عن أبي زكريا يحيى بن يوسف القرشي إجازة إن لم يكن سماعا: أن أبا الحسن علي بن هبة الله الخطيب، وعبد الوهاب بن ظافر الأزدي، أنبآه عن أبي طاهر أحمد بن محمد الحافظ، قال: أخبرنا به المبارك بن عبد الجبار المعروف بابن الطيوري، قال: أخبرنا به أبو طالب محمد بن علي بن الفتح العشاري، قال: أنبأنا به أبو بكر أحمد بن محمد بن أبي موسى الهاشمي، قال: أنبأنا به أبو إسحق إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي، قال: أنبأنا به أبو الوليد محمد بن عبد الله الأزرقي. فذكره.
_________
١ يقصد بالأصل: كتابه "العقد الثمين".
٢ أي بشفاعة محمد ﷺ، كما أفتى بذلك الإمام ابن تيمية.
1 / 23