واستدل ابن عباس على ذلك بأن الإنسان خلق من سبع وجعل رزقه في سبع، واستحسن ذلك عمر بن الخطاب رضي الله عنه . واستدل بعضهم على ذلك بأن الله سبحانه وتعالى كرر ذكر ليلة القدر في السورة المتقدم ذكرها ثلاث مرات، وعدد حروف ليلة القدر تسعة أحرف، والمرتفع من ضرب ثلاثة في تسعة سبع وعشرون، فتكريرها ثلاثا دون غيره إشارة إلى ذلك. واستدل أيضا بأن عدد كلمات السورة إلى قوله هي سبع وعشرون كلمة. وفيه إشارة إلى ذلك.
ونقل أبو محمد بن عطية في تفسيره نظير ذلك في قول بعضهم: إن ملائكة النار الذين قال فيهم الله: {عليها تسعة عشر} عددهم كعدد حروف بسم الله الرحمن الرحيم، لكل حرف ملك وهم يقولون في كل أفعالهم: بسم الله الرحمن الرحيم. فيها قوتهم واستغاثتهم، وفي قول بعضهم في عدد الملائكة الذين ابتدروا قول القائل. ربنا لك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه، إنها بضعة وثلاثون حرفا، فلذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم :
صفحہ 36