شرح نهج البلاغة
شرح نهج البلاغة
ایڈیٹر
محمد عبد الكريم النمري
ناشر
دار الكتب العلمية
ایڈیشن
الأولى
اشاعت کا سال
1418 ہجری
پبلشر کا مقام
بيروت
آپ کی حالیہ تلاش یہاں نظر آئے گی
شرح نهج البلاغة
Ibn Abi al-Hadid (d. 656 / 1258)شرح نهج البلاغة
ایڈیٹر
محمد عبد الكريم النمري
ناشر
دار الكتب العلمية
ایڈیشن
الأولى
اشاعت کا سال
1418 ہجری
پبلشر کا مقام
بيروت
وروى أبو الحسن المدائني أنه كان لهم مع معاوية بالشام مجالس طالت فيها المحاورات والمخاطبات بينهم ، وأن معاوية قال لهم في جملة ما قاله : إن قريشا قد عرفت أن أبا سفيان كان أكرمها وابن أكرمها ، إلا ما جعل الله لنبيه صلى الله عليه وسلم ، فإنه انتجبه وأكرمه ، ولو أن أبا سفيان ولد الناس كلهم لكانوا حلماء .
فقال له صعصعة بن صوحان : كذبت ! وقد ولدهم خير من أبي سفيان ! من خلقه الله بيده ، ونفخ فيه من روحه ، وأمر الملائكة فسجدوا له ، فكان فيهم البر والفاجر ، والكيس والأحمق .
قال : ومن المجالس التي دارت بينهم أن معاوية قال لهم : أيها القوم ردوا خيرا أو اسكتوا ، وتفكروا وانظروا فيما ينفعكم والمسلمين ، فاطلبوه وأطيعوني . فقال له صعصعة : لست بأهل ذلك ، ولا كرامة لك أن تطاع في معصية الله .
فقال : إن أول كلام ابتدأت به أن أمرتكم بتقوى الله وطاعة رسوله ، وأن تعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا .
فقالوا : بل أمرت بالفرقة وخلاف ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم .
فقال : إن كنت فعلت فإني الآن أتوب ، وآمركم بتقوى الله وطاعته ، ولزوم الجماعة ، وأن توقروا أئمتكم وتطيعوهم .
فقال صعصعة : إن كنت تبت فإنا نأمرك أن تعتزل عملك فإن في المسلمين من هو أحق به منك ، ممن كان أبوه أحسن أثرا في الإسلام من أبيك ، وهو أحسن قدما في الإسلام منك .
صفحہ 79
1 - 3,544 کے درمیان ایک صفحہ نمبر درج کریں