شرح نهج البلاغة
شرح نهج البلاغة
تحقیق کنندہ
محمد عبد الكريم النمري
ناشر
دار الكتب العلمية
ایڈیشن نمبر
الأولى
اشاعت کا سال
1418 ہجری
پبلشر کا مقام
بيروت
هنالك لا أرجو حياة تسرني . . . سجيس الليالي مبسلا بالجرائر
أوصاهم ألا يدفنوه إذا قتل ، وقال : اجعلوني أكلا للسباع ، كالشيء الذي يرغب به الضبع في الخروج ، وتقدير الكلام ؛ ى تقبروني ولكن اجعلوني كالتي يقال لها : خامري أم عامر ، وهي الضبع ، فإنها لا تقبر . ويمكن أن يقال أيضا : أراد لا تقبروني واجعلوني فريسة للتي يقال لها : خامري أم عامر ؛ لأنها تأكل الجيف وأشلاء القتلى والموتى . وقال أبو عبيدة : يأتي الصائد فيضرب بعقبه الأرض عند باب مغارها ضربا خفيفا ؛ وذلك هو اللدم ، ويقول : خامري أم عامر ؛ مرارا ، بصوت ليس بشديد ، فتنام على ذلك ، فيدخل إليها ، فيجعل الحبل في عرقوبها ويجرها فيخرجها . يقول : لا أقعد عن الحرب والانتصار لنفسي وسلطاني ، فيكون حالي مع القوم المشار إليهم حال الضبع مع صائدها ، فأكون قد أسلمت نفسي ، فعل العاجز الأحمق ، ولكني أحارب من عصاني بمن أطاعني حتى أموت ، ثم عقب ذلك بقوله : إن الاستئثار علي والتغلب أمر لم يتجدد الآن ، ولكنه كان منذ قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم .
التعريف بطلحة والزبير
وطلحة هو أبو محمد بن عبيد الله بن عثمان بن سعد بن تيم بن مرة . أبوه ابن عم أبي بكر ، وأمه الصعبة بنت الحضرمي ، وكانت قبل أن تكون عند عبيد الله تحت أبي سفيان صخر بن حرب ، فطلقها ثم تبعتها نفسه ، فقال فيها شعرا أوله :
وإني وصعبة فيما أرى . . . بعيدان والود ود قريب
في أبيات مشهورة . وطلحة أحد العشرة المشهود لهم بالجنة ، وأحد أصحاب الشورى ، وكان له في الدفاع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد أثر عظيم ، وشلت بعض أصابعه يومئذ وقى رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده من سيوف المشركين ، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ : ' اليوم أوجب طلحة الجنة ' .
والزبير هو أبو عبد الله الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي ، أمه صفية بنت عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف ، عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهو أحد العشرة أيضا ، وأحد الستة ، وممن ثبت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد وأبلى بلاء حسنا ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم : ' لكل نبي حواري وحواري الزبير ' . والحواري : الخالصة ، تقول فلان خالصة فلان ، وخلصانه وحواريه ، أي شديد الاختصاص به والاستخلاص له .
طارق بن شهاب يستقبل عليا
صفحہ 140