234

شرح مسند ابی حنیفہ

شرح مسند أبي حنيفة

ایڈیٹر

الشيخ خليل محيي الدين الميس

ناشر

دار الكتب العلمية

ایڈیشن

الأولى

اشاعت کا سال

1405 ہجری

پبلشر کا مقام

بيروت

وقد اختلف العلماء في ذلك.
فقيل: إنهم من أهل النار تبعًا للأبوين في العقبى، كما في حكم الدنيا، وقيل: من أهل الجنة نظرًا إلى أصل الفطرة، وقيل: خدام أهل الجنة.
وبه ورد أحاديث في السنة، وقيل: من علم الله منه أنه يؤمن ويموت عليه إن عاش أدخله الجنة، ومن علم منه أنه يكفر أدخله النار.
وقيل بالتوقف لعدم القطع بشيء من أمرهم، وهو منسوب إلى أبي حنيفة، وقيل: عليه أكثر أهل السنة، وقد بسطنا الكلام على هذه المسألة في المرقاة شرح المشكاة.
- إذا تحيرتم في الأمور فاستعينوا من أهل القبور
وبه (عن عبد الرحمن، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: يَأتي عَلى النَّاس زَمَانٌ يختلفون) أي يَتَرَدَّدُونَ (إلى القُبُور) لما قيل: إذا تَحَيَّرتُم في الأُمُورِ فاستَعِينُوا من أهل القبور والمعنى: أنهم يزورونهم فيضعون بطونهم عليه أي على جنس القبر، (ويقولون: وددنا) بكسر الدال الأولى أي أحببنا (لو كنا) أي كل منا (صاحب القبر) أي نموت ونخلص من شر أهل العصر (قيل: يا رسول الله، وكيف يكون)؟ أي هذا الأمر بهذا القدر (قال: لشدة الزمان) أي لصعوبة المحن (وكثرة البلايا والفتن)، وهذا من إخبار الغيب الواقع في آخر الزمان.

1 / 227