233

شرح مسند ابی حنیفہ

شرح مسند أبي حنيفة

ایڈیٹر

الشيخ خليل محيي الدين الميس

ناشر

دار الكتب العلمية

ایڈیشن

الأولى

اشاعت کا سال

1405 ہجری

پبلشر کا مقام

بيروت

الله بمجرد عقله مع عدم علمه ببعثه الرسل، كما هو مقرر في محله (فَأبَوَاه يُهوِّدانهِ أَوْ يُنَصِّرَانِهِ) بتشديد الواو والصاد، أي يجعلانه يهوديًا او نصرانيًا والمعنى أنه يقلدهما وهم يصيران سببًا لكفره مع أنهما من أهل الكتاب.
وفي بعض الروايات زيادة "وَيُمَجِّسَانِهِ" أي يجعلانه مجوسيًا كعبدة النار والأصنام وسائر طرق أرباب الحميات.
- أولاد الكفار
ولما كان الكفر الشرعي لا يعتبر إلا بعد البلوغ باختياره (قيل:) أي قال بعض الصحابة: (فَمَنْ مَاتَ صغيرًا يا رسول الله) أي ما حكمه؟ هل يعد مؤمنًا يدخل دار الثواب، أو كافرًا يدخل دار العقاب؟ (قال: الله أعلم بما كانوا عاملين)، وقد روى صدر الحديث أصحاب الكتب الستة وغيرهم، عن الأسود ابن سريع ولفظه: "كُلُّ مَولُودٍ يُولَدُ على الفطرةِ حَتَّى يُعَبِّر عنْهُ لسانُهُ فأبواه يُهَوِّدانِهِ، أو يُنصِّرَانِه، أو يُمَجِّسانِهِ".
وفي رواية الشيخين، عن عائشة: "مَا مِنْ مَولُودٍ إلا يُوَلَدُ على الفِطْرَة فأبواه يُهودَانِهِ أو يُنَصِّرَانِهِ أو يُمَجِّسَانِهِ".
وفي رواية لهما عن أبي هريرة قال: سئل رسول الله ﷺ عن ذراري المشركين قال: الله أعلم بما كانوا عاملين، أي الله أعلم، بما هم صائرون إليه من دخول الجنة أو النار.

1 / 226