شرح مختصر الشمائل المحمدية

Hani Fakih d. Unknown
86

شرح مختصر الشمائل المحمدية

شرح مختصر الشمائل المحمدية

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٤١ هـ - ٢٠٢٠ م

اصناف

الناس من الدنيا، فقال: «لقد رأيت رسول الله ﷺ يظل اليوم يلتوى، ما يجد دقلًا يملأ به بطنه». * الوجه الثالث: في شرح ألفاظه: (الدَقَل): بفتح الدال والقاف، ردئ التمر ويابسه. * الوجه الرابع: أراد النعمان بن بشير بهذا الحديث تذكير من حوله من الناس بمنّة الله ونعمته عليهم، حيث يُسر لهم مختلف أنواع الأطعمة والأشربة في حين كان رسول الله ﷺ في ضيق من العيش، ولا يجد من رديء الطعام ما يسد به جوعه، مع أنه أكرم الخلق على الله تعالى. * الوجه الخامس: دل الحديث على ما كان عليه النبي ﷺ من الزهد، وضيق العيش، والإعراض عن الدنيا، وقلة الطعام إلا ما يسد به الرَّمَق. وقد صح في السُّنة والسيرة أحاديث كثيرة في هذا المعنى، كحديث عروة ابن الزبير، عن خالته عائشة ﵂ قالت: «إن كنا لننظر إلى الهلال، ثم الهلال، ثلاثة أهلة في شهرين، وما أوقدت في أبيات رسول الله ﷺ نار، فقلت يا خالة: ما كان يعيشكم؟ قالت: الأسودان: التمر والماء» (^١). وعن أبي هريرة ﵁ قال: «ما شبع آل محمد ﷺ من طعام ثلاثة أيام حتى قبض». (^٢) وعن ابن عباس قال: «كان رسول الله ﷺ يبيت الليالي المتتابعة طاويًا

(^١) «صحيح البخاري» (٢٥٦٧)، «صحيح مسلم» (٢٩٧٢). (^٢) «صحيح البخاري» (٥٣٧٤)، «صحيح مسلم» (٢٩٧٦)، واللفظ للبخاري.

1 / 104