* الوجه السابع: قال العلماء: الشعر كالكلام حسنه حسن وقبيحه قبيح، وقد جاء في هذا المعنى حديث مرفوع إلى النبي ﷺ أنه قال: «الشعر بمنزلة الكلام، حسنه كحسن الكلام، وقبيحه كقبيح الكلام» (^١). وثبت عنه ﷺ أنه قال: «إن من الشعر حكمة» (^٢).
وأما حديث: «لأن يمتلئ جوف أحدكم قيحًا خير له من أن يمتلئ شعرًا» (^٣)، فهذا محمول على الشعر الباطل، أو يكون المراد به أن يستولي عليه الشعر حتى يشغله عن القرآن وغيره من العلوم الشرعية وذكر الله تعالى والعبادة وهذا مذموم.
(^١) رواه البخاري في «الأدب المفرد» (٨٦٥) من حديث عبد الله بن عمرو، وقال الألباني: صحيح لغيره.
(^٢) «صحيح البخاري» (٦١٤٥).
(^٣) «صحيح البخاري» (٦١٥٤)، «صحيح مسلم» (٢٢٥٧).