وكل أبي باسل غير أنني إذا عرضت أولى الطرائد أبسل ... الأبي : الحمي ، الآنف الذي لا يقر على الضيم ، والباسل والبسل : الكريه الوجه ، ويروى : أعرضت ، أي بدت ، ومن قال أعرضت يريد أبدى عرضها ، وهو ناحيتها ، قال عمرو بن كلثوم :
وعرضت اليمامة واشمخرت (¬1)
والطرائد : جمع طريدة ، وقد يكون أراد بالطريدة التي تطرد ، والتي تطرد ، فإذا قال التي تطرد ، فلا نظر فيه ، يقول : إذا لقيتني أوائل الخيل التي تريد طردي وقتالي ، امتنعت لشجاعتي ، وإذا كانت التي تطرد ، لم يطمع فيها من قبلي ، والذي تطرد الخيل ، هذا هو الأخلق ، وإن كانوا ربما قاتلوا على الإبل ، فخيرهم القتال على الخيل .
وإن مدت الأيدي إلى الزاد لم أكن بأعجلهم إذ أجشع القوم أعجل
... أجشعهم : أحرصهم على الطعام .
وما ذاك إلا بسطة عن تفضل ... عليهم وكان الأفضل المتفضل
... يقول : لي بسطة في الأمر ، أي سعة ، فأنا عليهم أتفضل .
وإني كفاني فقد من ليس جازيا ... بحسنى ولا في قربه متعلل (¬2)
... / ما في قربه ما يكتفى به . ... ... ... ... ... ... 3ب
ثلاثة أصحاب فؤاد مشيع وأبيض إصليت وصفراء عيطل
... المشيع : المقدام ، المجتمع القلب ، كأنه في شيعته ، أي في صحابه ، والإصليت : الذي يجرد من غمده ، والصفراء : قوس نبع ، وعيطل : قوية ، يقال : امرأة عيطل إذا كانت تامة ، وعنق عيطل ، إذا كانت كذلك ، ولا أعلم أحدا وصف القوس بهذه الصفة غيره.
صفحہ 9