الشرح الکبیر
الشرح الكبير
تحقیق کنندہ
محمد عليش
ناشر
دار الفكر
پبلشر کا مقام
بيروت
ولما كان ما ينزل من الدم من الحامل يسمى عندنا حيضا وكانت دلالة الحيض على براءة الرحم ظنية وكان يكثر الدم بكثرة أشهر الحمل كلما عظم الحمل كثر الدم أشار إلى ما فيه من التفصيل بقوله ( و ) أكثره ( لحامل بعد ) دخول ( ثلاثة أشهر ) إلى الستة ( النصف ونحوه ) خمسة أيام ( وفي ) دخول ( ستة ) على المعتمد وهو الذي ارتضاه شيخنا تبعا لظاهر المصنف وجماعة ( فأكثر ) إلى آخر الحمل ( عشرون يوما ونحوها ) عشرة أيام فالجملة ثلاثون ( وهل ) حكم ( ما ) أي الدم الذي ( قبل ) الدخول في ثالث ( الثلاثة ) بأن حاضت في الأول أو الثاني ( كما بعدها ) أي النصف ونحوه ( أو كالمعتادة ) غير الحامل تمكث عادتها والإستظهار على الت ( قولان ) أرجحهما الثاني ( وإن تقطع طهر ) أي تخلله دم وتساويا أو زادت أيام الدم أو نقصت ( لفقت ) أي جمعت ( أيام الدم فقط ) لا أيام الطهر ( على تفصيلها ) المتقدم من مبتدأة ومعتادة وحامل فتلفق المبتدأة نصف شهر والمعتادة عادتها واستظهارها والحامل في ثلاثة أشهر النصف ونحوه وفي ستة فأكثر عشرين ونحوها ( ثم هي ) بعد ذلك ( مستحاضة وتغتسل ) الملفقة وجوبا ( كلما انقطع الدم ) عنها في أيام التلفيق إلا أن تظن أنه يعاودها قبل انقضاء وقت الصلاة التي هي فيه فلا تؤمر بالغسل ( وتصوم ) إن كانت قبل الفجر طاهرا ( وتصلي وتوطأ ) بعد طهرها فيمكن أنها تصلي وتصوم في جميع أيام الحيض بأن كان يأتيها ليلا وينقطع قبل الفجر حتى يغيب الشفق فلا يفوتها شيء من الصلاة والصوم وتدخل المسجد وتطوف الإفاضة إلا أنه يحرم طلاقها ويجبر على مراجعتها
( و ) الدم ( المميز ) في زمن الاستحاضة بتغير رائحة أو لون أو رقة أو ثخن أو بتألمها لا بكثرة أو قلة لتبعيتهما للمزاج ( بعد طهر تم ) خمسة عشر يوما ( حيض ) فإن لم تميز فهي مستحاضة ولو مكثت طول عمرها وكذا لو ميزت قبل تمام الطهر فهي مستحاضة ( ولا تستظهر ) المميزة بل تقتصر على عادتها ( على الأصح ) ما لم يستمر ما ميزته بصفة الحيض المميز فإن استمر بصفته استظهرت على المعتمد
صفحہ 171