شرح احقاق الحق
شرح إحقاق الحق
تحقیق کنندہ
تعليق : السيد شهاب الدين المرعشي النجفي / تصحيح : السيد إبراهيم الميانجي
في الأبصار والرؤية أعظم من غيرها، وهذا لا يستلزم حمل لفظ الادراك هيهنا على الرؤية، وأما خامسا فلأن آخر كلامه مناقض مبطل لأوله، حيث نفى قيام القرينة في إطلاق الادراك على الرؤية، ثم قال: والدليل على أنه أراد بهذا الادراك الذي عنون به المسألة " الرؤية " أنه قال: لما كان الادراك أعرف الأشياء إنتهى، وأغرب من ذلك أنه بالغ في إظهار قوة القرينة حتى سماه دليلا، فطريقته في تأسيس المقال وهدمه وإبطال بلا إمهال [خ ل إهمال]، يشبه بناء الأطفال بنوا وخربوا في الحال، والتحقيق أن الادراك قد يطلق ويراد به الاحساس بالحواس وقد يطلق على الصورة الحاصلة من المدرك عند المدرك، فيتناول الاحساس و التخيل والتوهم والتعقل، وعلى المعنى الأول وقع قول المحقق الطوسي طيب الله مشهده في إلهيات التجريد حيث قال في إثبات صفتي السمع والبصر له تعالى: والنقل دل على اتصافه تعالى بالادراك الخ (1) بل ربما يدعي تبادره في هذا المعنى كما صرح به بعض الفضلاء (2) في رسالة الحدود (3)، وقد صرح المصنف <div>____________________
<div class="explanation"> (1) لا يذهب عليك أن الادراك في كلام المحقق هيهنا محمول على مطلق الاحساس أيضا لأن المراد منه أنه تعالى مدرك للمحسوسات بلا آلة، إلا أنه لا يجوز عليه إطلاق اللامس والذائق والشام وإن كان مدركا للمشمومات والمذوقات والملموسات، وذلك لأن إطلاق أسماء الصفات لا تجوز الجسارة عليها بغير إذن الشارع، ولا إذن من الشارع فيها بخلاف السميع والبصير، فإن إطلاقهما عليه تعالى في الشرع واقع وقوله تعالى وهو السميع البصير على جوازه نص قاطع. منه " قده ".
(2) حيث قال الادراك وجدان المرئيات وسماع الأصوات وغيرها فهو في الأصل لحوق جسم بجسم انتهى كلامه " قده ".
(3) وهي رسالة تصدى مؤلفها لتحديد الأشياء وتعريفها على ترتيب الحروف الهجائية، وذكر لفظ الادراك في باب الألف ويظن كونها للمحقق الشريف الجرجاني فليراجع.</div>
صفحہ 83