شرح احقاق الحق
شرح إحقاق الحق
تحقیق کنندہ
تعليق : السيد شهاب الدين المرعشي النجفي / تصحيح : السيد إبراهيم الميانجي
أن يشتم ويسب ويعصي بأنواع المعاصي ، ويكره أن يمدح ويطاع، ويعذب الناس لم (لما) كانوا كما أراد، ولا يكونون كما كره، وهل الأولى أن نقول: إنه تعالى لا يشبه الأشياء ولا يجوز عليه ما يجوز عليها؟ أو نقول، إنه يشبهها، وهل الأولى أن نقول:
إن الله يعلم ويقدر ويحيي ويدرك لذاته أو نقول: إنه لا يدرك ولا يحيي ولا يقدر ولا يعلم إلا بذوات (1) قديمة لولاها لم يكن قادرا ولا عالما ولا غير ذلك من الصفات؟
وهل الأولى أن نقول: إنه لما خلق الخلق أمرهم ونهاهم؟ أو نقول: إنه لم يزل في القدوم ولا يزال بعد إفنائهم طول الأبد، يقول: أقيموا الصلاة وآتوا الزكاة لا يخل بذلك أصلا، وهل الأولى أن نقول: إنه تعالى تستحيل رؤيته والإحاطة بكنه ذاته؟ أو نقول: يرى بالعين إما في جهة من الجهات له أعضاء وصورة، أو يرى (2) بالعين لا في الجهة، وهل الأولى أن نقول: إن أنبيائه وأئمته منزهون عن كل قبيح وسخيف؟ أو نقول: إنهم اقترفوا المعاصي المنفرة عنهم؟ وإنه يقع منهم ما يدل على الخسة والرذالة (3) كسرقة درهم وكذب فاحش، ويداومون على ذلك مع أنهم محل وحيه وحفظة (4) شرعه، وأن النجاة تحصل بامتثال أوامرهم القولية والفعلية، فإذا عرفت أنه لا ينبغي أن يذكر لهذا السائل عن دين الاسلام إلا مذهب الإمامية دون قول غيرهم، عرفت عظم موقعهم في الاسلام، وتعلم أيضا زيادة بصيرتهم، لأنه ليس في التوحيد دليل ولا جواب عن شبهة إلا ومن <div>____________________
<div class="explanation"> (1) الأنسب تبديل كلمة الذوات بالمعاني.
(2) إشارة إلى اختلاف ابن تيمية من الحنابلة وبعض المشبهة.
(3) فيه إشارة إلى اختلاف روايات أهل السنة في ذلك.
(4) الحفظة جمع حافظ.</div>
صفحہ 316