شرح احقاق الحق

سيد مرعشی d. 1411 AH
182

شرح احقاق الحق

شرح إحقاق الحق

تحقیق کنندہ

تعليق : السيد شهاب الدين المرعشي النجفي / تصحيح : السيد إبراهيم الميانجي

عليه من أن لا يكون للممكن وجود حقيقي، وإلا لزم أن يكون كل أمر استفاد شيئا من غيره غير متصف حقيقة بذلك الشئ، فيلزم أن لا تكون النارية الحاصلة في الأجزاء الدخانية الشهابية الصاعدة إلى كرة النار نارا حقيقة، لاستواء تلك الأجزاء إلى وجود النارية وعدمها " فتدبر. " قال المصنف رفع الله درجته المبحث السادس في أنه تعالى لا يحل في غيره، من المعلوم القطعي أن الحال مفتقر إلى المحل، والضرورة قضت بأن كل مفتقر إلى الغير ممكن، فلو كان الله تعالى حالا في غيره لزم إمكانه فلا يكون واجبا (هذا خلف) وخالفت الصوفية من الجمهور في ذلك، وجوزوا عليه الحلول في أبدان العارفين، تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا، فانظر إلى هؤلاء المشايخ الذين يتبركون بمشاهدهم (بمشاهدتهم خ ل) كيف اعتقادهم في ربهم وتجويزهم عليه، تارة الحلول وأخرى الاتحاد، وعبادتهم الرقص والتصفيق والغناء (1) وقد عاب الله تعالى على الجاهلية الكفار في ذلك، فقال الله تعالى عز <div>____________________

<div class="explanation"> (1) وشيوع هذه المناكير محسوس لمن شاهد حلقات الصوفية القادرية والرفاعية والبدوية والمولوية والشاذلية والجلالية، وإن شئت الاطلاع على ذلك من قريب فراجع كتاب بديع الزمان الخراساني في ترجمة المولوي صاحب المثنوي فترى فيه الصور الفوترغرافية المتخذة من مجالس الصوفية في قونية وغيرها ورأيت عدة نوادي لهم تنشد فيها هذه الأبيات وقائلها الشيخ أبو الحسن علي الشاذلي قطب السلسلة الشاذلية المتوفى ستة 828 وهي هذه.

من ذاق طعم شراب القوم يدريه * ومن دراه غدا بالروح يشريه ولو تعرض أرواحا وجاد بها * في كل طرفة عين لا يساويه وذو الصبابة لو يسقي على عدد الأنفا * س والكون كاسأ ليس يرويه، إلى آخرها وعندي أن مصيبة الصوفية على الاسلام من أعظم المصائب تهدمت بها أركانه وانثلمت</div>

صفحہ 183