شرح احقاق الحق

سيد مرعشی d. 1411 AH
180

شرح احقاق الحق

شرح إحقاق الحق

تحقیق کنندہ

تعليق : السيد شهاب الدين المرعشي النجفي / تصحيح : السيد إبراهيم الميانجي

إنه تعالى نفس الوجود، فهذه مسألة دقيقة لا تصل حوم فهمها أذهان مثل هذا الرجل وجملتها أنهم يقولون: لا موجود إلا الله ويريدون به أن الوجود الحقيقي لله تعالى، لأنه من ذاته لا من غيره، فهو الموجود في الحقيقة، وكل ما كان موجودا غيره فوجوده من الله تعالى وهو في حد ذاته لا موجود ولا معدوم، لأنه ممكن وكل ممكن فإن نسبة الوجود والعدم إليه على السواء، فوجوده من الله تعالى، فهو موجود بوجود ظلي هو من ظلال الوجود الحقيقي، فالموجود حقيقة هو الله تعالى، وهذا عين التوحيد وكمال التفريد فمن نسبهم مع فهمه هذه العقيدة إلى الكفر، فهو الكافر، لأنه كفر مسلما بجهة إسلامه " إنتهى ".

أقول: قد ردد الناصب المردود بقوله: فإن أراد محققي الصوفية كأبي يزيد البسطامي " الخ " ولم يذكر عديله، وهو أن يراد غير محققي الصوفية، و ظاهر أن تشنيع المصنف مخصوص بهم، وهم الذين يعتقدهم المصنف من صوفية الجمهور، دون أبي يزيد والجنيد وأشباههم، فإنهم من الشيعة الخالصة كما حققنا ذلك في كتاب مجالس المؤمنين، قال سيد المتألهين حيدر بن علي العبيدلي الآملي (1) قدس سره في كتابه المسمى بجامع الأسرار ومنبع الأنوار: من شاهد الحق في مظاهره، وشاهد نفسه معها بأنه من جملتها حكم باتحاده بالحق مع بقاء الاثنينية والغيرية، وصار اتحاديا ملعونا نجسا، وهو مذهب للنصارى وبعض الصوفية لعنهم الله، لكن الصوفية الحقة ما يقولون بالاتحاد: وإن قالوا ما قالوا كذلك، فإنهم يقولون: نحن إذا نفينا وجود الغير مطلقا لسنا إلا قائلين بوجود واحد، فكيف <div>____________________

<div class="explanation"> (1) هو السيد حيدر بن علي الآملي العبيد لي الفقيه المحدث العارف الشيعي المحقق المتوفى في حدود (سنة 800) له كتب منها كتاب الكشكول فيما جرى على آل الرسول (ص) حسن جدا، وكتاب جامع الأسرار وغيرهما والعبيدلي نسبة إلى عبيد الله الأعرج ابن الحسين الأصغر ابن الإمام سيد الساجدين " ع ".</div>

صفحہ 181