شرح احقاق الحق

سيد مرعشی d. 1411 AH
178

شرح احقاق الحق

شرح إحقاق الحق

تحقیق کنندہ

تعليق : السيد شهاب الدين المرعشي النجفي / تصحيح : السيد إبراهيم الميانجي

أسلوبها في هذا الكتاب ثم مما يجب أن ينبه عليه أنه خان في نقل الحديث المذكور، فإن الحديث على ما ذكر في المواقف قد وقع السؤال فيه بأين الله، لا بمن إلهك لايق: إنه نقل للحديث بالمعنى وهو جايز، لأنا نقول: اتحاد المعنى ممنوع لأن أين. سؤال عن المكان، ومن سؤال عن المهية، ولأن الإله شامل للمعبود بالحق والباطل، والله اسم خاص بذاته تعالى لم يطلق على غيره لا في الجاهلية ولا في الاسلام كما صرحوا به " تأمل. " قال المصنف رفعه الله المبحث الخامس في أنه تعالى لا يتحد بغيره، الضرورة قاضية ببطلان الاتحاد، فإنه لا يعقل صيرورة الشيئين شيئا واحدا، وخالف في ذلك جماعة من الصوفية من الجمهور، فحكموا بأنه تعالى يتحد بأبدان العارفين حتى تمادى بعضهم وقال إنه تعالى نفس الوجود وكل موجود هو الله تعالى: وهذا عين الكفر والالحاد والحمد لله الذي فضلنا باتباع أهل البيت دون اتباع أهل الأهواء الباطلة (1) " إنتهى " قال الناصب خفضه الله أقول: مذهب الأشاعرة: أنه تعالى لا يتحد بغيره لامتناع اتحاد الاثنين وأما ما نسبه إلى الصوفية من القول بالاتحاد، فإن أراد بهم محققي الصوفية كأبي يزيد البسطامي (2) وسهل بن عبد الله التستري (3) وأبي القاسم الجنيدي <div>____________________

<div class="explanation"> (1) فما أنسب بهذا المقام أن يقال يا أهل بيت رسول الله (ص) بكم علمنا الله معالم ديننا وأصلح ما فسد من أمر دنيانا من اتبعكم فالجنة مأواه ومن خالفكم فالنار مثواه هدى من اعتصم بكم وضل من فارقكم.

(2) هو أبو يزيد طيفور بن عيسى البسطامي العارف الشهير توفي سنة 180 وكونه من أصحاب الصادق مما يكذبه التاريخ.

(3) هو سهل بن عبد الله بن يونس التستري أبو محمد العارف المعروف المتوفى سنة 273 وقيل 283 له كتاب تفسير القرآن على مشرب الصوفية التأويلية وإليه تنتهي طريقة عدة من العرفاء.</div>

صفحہ 179