شرح احقاق الحق

سيد مرعشی d. 1411 AH
172

شرح احقاق الحق

شرح إحقاق الحق

تحقیق کنندہ

تعليق : السيد شهاب الدين المرعشي النجفي / تصحيح : السيد إبراهيم الميانجي

الظاهر كداود (1) والحنابلة كلهم فإنهم قالوا إن الله تعالى جسم يجلس على العرش ويفضل عنه من كل جانب ستة أشبار بشبره، وأنه ينزل في كل ليلة جمعة على حمار وينادي إلى الصباح هل من تائب هل من مستغفر (2)؟ و حملوا آيات التشبيه على ظواهرها، والسبب في ذلك قلة تميزهم وعدم تفطنهم بالمناقضات التي تلزمهم وإنكار الضروريات التي تبطل مقالتهم، فإن الضرورة قاضية بأن كل جسم لا ينفك عن الحركة والسكون، وقد ثبت في علم الكلام إنهما حادثان، والضرورة قاضية بأن من لا ينفك عن المحدث فإنه يكون محدثا فيلزم حدوث الله تعالى، والضرورة قاضية بأن كل محدث مفتقر إلى محدث، فيكون واجب الوجود مفتقرا إلى مؤثر، ويكون ممكنا فلا يكون واجبا وقد فرض واجبا (هذا خلف) وقد تمادى [خ ل تمارى] أكثرهم فقال : إنه تعالى يجوز عليه المصافحة، وأن المخلصين في الدنيا يعانقونه (3) في الدنيا، وقال داود: إعفوني عن الفرج واللحية واسألوني عما وراء ذلك، وقال: إن معبوده جسم ذو لحم و دم وجوارح وأعضاء (4) وإنه بكى على طوفان نوح حتى رمدت عيناه وعادته <div>____________________

<div class="explanation"> (1) هو داود بن علي الإصبهاني إمام الظاهرية ومثله في المصير إلى جواز تجسمه تعالى ورؤيته داود الجواربي الذي أثبت الأعضاء والحركة والسكون له تعالى، وكان يقول: سلوني عن شرح سائر أعضائه تعالى ما عدى شرح فرجه ولحيته، هكذا في رسالة اعتقادات المسلمين للفخر الدين الرازي وغيرها.

(2) وفي أخبار أهل البيت عليهم السلام أن الله تعالى يبعث ملكا ينادي ليلة الجمعة:

هل من تائب وهل من مستغفر؟ من دون أن ينجسم تعالى شأنه.

(3) إن لم يكن من قبيل هذا الأشخاص لبقي دين محمد (ص) على الطريق النازل من عند الله.

(4) قال صاحب المواقف أنهم قالوا: إنه تعالى مركب من لحم ودم وقال الغزالي و لقد بعد عن التوفيق من صنف كتابا في جمع الأخبار المشتملة على المتشابهات فقال باب في إثبات الرأس وباب في إثبات اليد وباب في إثبات العين إلى غير ذلك " إنتهى " ولا ريب أن هذا المصنف من أهل السنة لا من المعتزلة ولا الإمامية منه.</div>

صفحہ 173