137

شرح الفصول المهمة في مواريث الأمة

شرح الفصول المهمة في مواريث الأمة

تحقیق کنندہ

أحمد بن سليمان بن يوسف العريني

ناشر

دار العاصمة

اشاعت کا سال

1425 ہجری

وقال أبو ثور١: إن الباقي لابن الابن وحده، ولا شيء لبنات الابن؛ لأن البنات لا يرثن بالبنوة أكثر من الثلثلين فصار ما تأخذه بالتعصيب زائدًا على الثلثين٢.
قال الشيخ أبو إسحاق الشِّيرازِي٣: وهذا خطأ؛ لقوله ﷿: ﴿يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ﴾ ٤ والولد يطلق على الأولاد، وأولاد الأولاد. وقوله٥: إنهن لا يرثن بالبنوة أكثر من الثلثين إنما يمتنع ذلك من جهة الفرض، فأما التعصيب فلا يمتنع، كما لو ترك ابنًا

١ هو إبراهيم بن خالد بن أبي اليمان، الكلبي، البغدادي، أبو ثور، الفقيه، صاحب الإمام الشافعي كان إمامًا في الفقه والعلم والورع والفضل، أحدث له مذهبًا، وله مصنفات كثيرة، منها: كتاب ذكر فيه اختلاف مالك والشافعي، توفي –﵀ – سنة ٢٤٠هـ ببغداد، وله سبعون سنة. (طبقات الشافعية لابن الصلاح ١/٢٩٩، ووفيات الأعيان ١/٢٦، وطبقات الشافعية للسبكي ٢/٧٤، وتقريب التهذيب٨٩) .
٢ وقد تبع أبو ثور في ذلك ابن مسعود – ﵁، وانظر: الجامع لأحكام القرآن ٥/٦٢، والحاوي الكبير ١٠/٢٦٧، والمهذب ٢/٣٨، وحلية العلماء في معرفة مذاهب الفقهاء ٦/٢٨٣، وشرح السنة ٨/٣٣٥.
٣ هو إبراهيم بن علي بن يوسف الفيروز آبادي الشيرازي، أبو إسحاق العلامة، المناظر، ولد في فيروز آباد بفارس سنة ٣٩٣هـ، وكان مرجع الطلاب ومفتي الأمة في عصره، له مصنفات كثيرة منها: التنبيه، والمهذب، والتبصرة، وطبقات الفقهاء، واللمع، والمعونة، وغيرها. مات ببغداد سنة ٤٧٦هـ. (طبقات الشافعية لابن الصلاح ١/٣٠٢، ووفيات الأعيان ١/٢٩، وشذرات الذهب ٥/٣٢٣) .
٤ تقدمت الآية بتمامها ص ١٣٦، وهي آية ١١ من سورة النساء.
٥ أي أبو ثور ﵀ والكلام هنا للشيرازي.

1 / 151