شرح فصول ابقراط للکیلانی
شرح فصول أبقراط للكيلاني
اصناف
135
[aphorism]
* قال الحكيم أبقراط (1054) : إذا ظهر الورم في الحلقوم من خارج فيمن اعترته الذبحة كان دليلا محمودا.
[commentary]
الورم هو غلظ وانتفاخ يحدث في العضو من فضل مادة تمدده وتملأه، والبثور أيضا من جنس الأورام لأنها * أورام (1055) صغار كما أن الأورام بثور كبار، ومتى انصبت المادة الفضلية إلى العضو وتحيزت بين فرجه مفرقة بعضها عن البعض حتى تأخذ لأنفسها * (1056) أمكنة، وظهرت في ذلك العضو زيادة وتمدد في حجمه، يعني من اعتراه ورم في العضلات من جانبي الحلقوم التي بها يكون البلع وفي العضلة PageVW0P109B الموضوعة على فم المريء وفي * بطانة (1057) المريء * حدثت له الذبحة، فإن ظهر الورم من خارج خلقه ورم هلالي من الأذن إلى الأذن يكون (1058) علامة محمودة لانتقال المادة من الداخل إلى الخارج، فربما يكون بذلك برؤه وسهل صعوبته.
136
[aphorism]
* قال أبقراط الحكيم (1059) : من اعترته حمى وليس في حلقه انتفاخ فعرض له اختناق بغتة فذلك من علامات الموت.
[commentary]
إن * الاختناق (1060) هو امتناع نفوذ النفس إلى الرئة * والقلب (1061) ، والفرق بين الورم في الحنجرة والورم في المريء أنه إذا كان البلع ممكنا وامتنع النفس كان الورم في الحنجرة وإن كان بالعكس فالورم في المريء. وربما عظم ورم الحنجرة حتى يمنع البلع لأنه يضغط المريء، وقد يعظم ورم المريء حتى يمنع النفس لأنه يزاحم قصبة الرئة. وإنما يضيق النفس من أورام المريء ما كان في أعلاه، فأما ما كان دون ذلك فلا يمنع النفس. واعلم أن العضل المحركة * للأعضاء (1062) الحادث إليها الهواء، وهي عضل الحنجرة، إذا عجزت عن تحريكها لسوء مزاج PageVW1.P075B يابس استولى عليها أو لاسترخاء أو تشنج فيمتنع النفس، وإن كان المجرى غير مسدود ولم يكن مع حمى. * وأما (1063) امتناع النفس بسبب ضغط المجاور فإنه يقع بسبب زوال الفقرات التي PageVW0P110A في أول العنق إلى الداخل بسبب ضربة أو سقطة أو لورم في عضل الخرز وأربطتها أو في عضل المريء أو لشيء من الأسباب التي تجذبها إلى داخل مثل ريح غليظة بداخل المفصل أو مادة حادة تزيل المفصل عن موضعه ويقال لهذا الخناق الكلبي وهو رديء. وافهم أن أقسام الأورام بحسب أعضاء هذه الناحية أربعة: فإنها إما أن يكون الورم في العضلات الخارجة * من (1064) الحنجرة المائلة إلى قدام أو إلى أسفل حتى * تظهر (1065) حمرة الورم في مقدم العنق أو الصدر * والقص (1066) ، أو يكون في العضلات الخارجة عنها، ولكن إلى خلف، وفي عضلات المريء حتى يكون الورم وحمرته * تظهر (1067) في داخل الفم. وربما يؤدي إلى الفقار والنخاع بالمشاركة. أو يكون في العضلات الباطنة من المريء وما يليه فيضيق النفس بالمجاورة وضغط الورم بالقصبة، وهذا من قبيل الذبحة، وبه يلزم الخناق بالعرض. أو يكون الورم في العضلات الباطنة من الحنجرة وفي الغشاء المستبطن لها، وهو شر الأربعة. وهذا الذي عناه أبقراط في هذا الفصل لأنه خناق مع حمى ولا يتبين في الحلق ولا في * ظاهر (1068) الرقبة انتفاخ ولا يقطع في القفا فلا بد مع هذه الأعراض من ورم حار داخل الحنجرة يضيق مسالك التنفس المحتاج PageVW0P110B إليه في الحياة، فبسبب نقصان استنشاق الهواء المروح PageVW1P076A للقلب وامتناع خروج البخارات الدخانية المكدرة للروح يخنق العليل ويموت.
نامعلوم صفحہ