شرح فصول ابقراط للکیلانی
شرح فصول أبقراط للكيلاني
اصناف
133
[aphorism]
* قال أبقراط (1038) : متى * عدم (1039) اللسان بغتة قوته أو استرخى عضو من الأعضاء فالعلة سوداوية.
[commentary]
يعني بالاسترخاء فقدان الحس والحركة دفعة، أي متى عدم الحس PageVW1P074A والحركة بالكلية PageVW0P108A من اللسان أو من أي عضو كان. فاعلم أن المادة * المنصبة (1040) فيه تكون من الخلط المشوب فيه السوداء، لأن فيها أجزاء أرضية غليظة تنسد مسالك ا لروح النفساني فيبطل الحس والحركة دفعة بخلاف الاسترخاء الذي يحدث من البلغم، فإنه لرخاوته ولينه قد يمكن أن ينفذ فيه جوهر الروح الحامل للقوى بعض النفوذ فلا تنعدم الحس والحركة دفعة كما في الخلط السوداوي. وقد * يمكن أن (1041) تنصب الرطوبة الباردة خلال ليف الأعصاب ثم جمدت وصارت سوداويا غليظا، فتمدد العضو وفقد الحس والحركة، أو تنصب السوداء إلى عضلات اللسان أو إلى أعصاب أي عضو كان واسترختها برطوبتها التي تغذو الطحال لابأبخار الطحال يجذب السوداء وينضجها إذ هي قاصرة عن تمام النصج كالبلغم ويستحيلها إلى الدم الرقيق اللطيف الشرياني أرق وألطف من الدم الكبدي، ولذلك يأتي الطحال شرايين كثيرة ويعينها على نضج هذه الفضلة إلا أن سوداويتها لا تفارقها ثم تغتذي منه، وما لا يستحيل إلى * هذا (1042) الدم يقذفه إلى * الأمعاء (1043) .
134
[aphorism]
* قال أبقراط الحكيم رحمه الله (1044) : PageVW0P108B من اشتكى الحلق أو خرجت من البدن بثور أو خراجات، فينبغي أن تنظر وتتفقد ما يبرز من البدن، فإن كان الغالب عليه * المرار (1045) فإن البدن مع ذلك * عليل (1046) ، وإن كان ما يبرز من البدن مثل ما يبرز من البدن الصحيح، فكن على ثقة من التقدم على أن تغذو البدن.
[commentary]
يعني من PageVW1P074B اشتكى الحلق من البثور التي تخرج فيه وفي قصبة * رئته (1047) من النوازل التي تنزل إليه من الدماغ من غير ورم ويحس فيه دغدغة شبيهة بالوجع اليسير وربما عرض لصاحبه البحوحة وأدرك في الحلق خشونة ولذعا ما، أو خرجت من البدن بثرات أو خراج يسير صغير غير كثير فلا ينبغي أن يخاف من هذه الأعراض اليسيرة، ويشتغل باستفراغ البدن فإنه ربما كانت من الفضلات التي دفعتها الطبيعة من الداخل إلى الخارج وحصل * للبدن (1048) بنفضها نقاء * تام (1049) ، فلا احتياج * للدواء (1050) المستفرغ لأنه من تعرض للإسهال والقيء وبدنه كان نقيا لم يكون له بد من دوار ومغص وكرب يلحقه فينبغي أن يتفقد النبض والبول عن الخلط الغالب على البدن ويتأمل أن البثور والخراج من أي جنس ومن أي مادة ثم يدفع بحسن التدبير من تقليل الغذاء والتغذي بالأغذية المضادة لمادة البثور والخراج ويستعمل الرياضة والدلك والحمام فإنها تستفرغ الفضلات استفراغا خفيا. وإن كان مع هذه الأعراض علامة غلبة المرار مثل صفرة اللون والقارورة وسرعة النبض * ومرارة (1051) الفم وشدة العطش وضعف شهوة الطعام فليستفرغ أولا * بما (1052) يسهل الصفراء، ثم يغذى بالأغذية المعدلة * المطفئة لباقيها (1053) . وهكذا حال البدن في جميع أحواله لأن الطبيعة ربما تميز الفضلة الرديئة وتدفعها من البدن لو كانت قليلة المقدار، وإن كانت كثيرة غير مطيعة للبدن احتاجت في دفعها بمعونة الدواء والفصد PageVW1.P075A وتبديل المزاج بالأغذية والأشربة المناسبة.
نامعلوم صفحہ