شرح فصول ابقراط للکیلانی
شرح فصول أبقراط للكيلاني
اصناف
[commentary]
فإن التزعزع PageVW1P064A والحركة العارضة للدماغ بسبب سقطة أو ضربة على * الرأس (847) يحدث السكتة لأن الدماغ يتقيض من الألم وتشمئز القوى النفسانية من الأذى وتسكن القوى عن أفعالها وتكمن عن تصرفاتها، فيبطل الحس والحركة دفعة، وربما تمدد الأعصاب لأذى يقع في أصلها فتهرب منه الأعصاب طولا أو تأخر ليدفع المؤدي إلى قدام، فيضيق مسلك الروح ويمتنع عن النفوذ. وربما انهتك بعض الأعصاب من شدة التزعزع * فصار (848) الإنسان مسكونا عادما للحس والحركة، وإنما يزعزع الدماغ لفضاء يحيط به بخلاف خيط النخاع المنحرط في ثقب خرزات الفقار الحافظ له من الحركة.
111
[aphorism]
قال أبقراط الحكيم: PageVW0P095A من اعتراه التمدد فإنه يهلك في اربعة أيام، فإن جاوزها فإنه يبرأ.
[commentary]
التمدد هو تشنج العصب من الجانبين، * فينتصب (849) العضو ولا يميل إلى جانب، وهو ضد التشنج ومشارك له في السبب لأن التشنج يكون إلى جهة واحدة. فإذا اجتمع تشنجان في جهتين متضادتين صار تمددا، أو لما كان التمدد تشنجا مضاعفا وجب أن يكون أحد من التشنج البسيط، فيكون * بحرانه (850) أقرب وأسرع. والمراد من هذا التمدد هو الكزاز الذي يقال على تشنج مبتدء من عضلات الترقوة، فيمددها إلى * قدام (851) أو إلى خلف، وسبب التمدد الكزاز المادي منهما أن تجري الرطوبة الباردة الممددة * الكازة (852) أي القابضة خلال الليف، ثم جمدت وبقيت على الصلابة فيعسر رجوعها إلى الانعطاف ومادة الاسترخاء * يشبه مادة التمدد في نفوذه إلا أن مادة الاسترخاء (853) رقيقة مرخية، وهذه جامدة صلبة لا * تدع (854) PageVW1P064B العضو إلى أن ينعطف. فمتى وقع التشنج في أصل العنق وأعصابه ولا يطاوع الحجاب وآلات التنفس الانبساط والانقباض كما ينبغي، فلا يدخل الهواء المروح من الخارج بسهولة ولا تخرج الأبخرة الدخانية إلا بعسر ولا تحتمل الطبيعة مقاساة هذه المرض الصعب الحاد أكثر PageVW0P095B من أربعة أيام، فيختنق لرداءة التنفس فيموت في هذه الأيام. وإن تجاوز الأربعة دل على قوة الطبيعة واستطاعتها على المقاومة بالمرض، فربما يبرأ.
112
[aphorism]
* قال أبقراط رحمه الله (855) : إذا عرض * للسكران (856) سكاة بغتة فإنه يتشنج ويموت إلا أن تحدث به حمى أو يتكلم إذا حضرت الساعة التي ينحل فيها خماره.
نامعلوم صفحہ