(٢٣)
[aphorism]
قال أبقراط: من كان قد أنهكه (974) مرض حاد * أو مزمن أو إسقاط أو غير ذلك، ثم خرجت منه مرة سوداء أو بمنزلة الدم الأسود، فإنه يموت من غد ذلك اليوم (975).
[commentary]
قال المفسر: الطبيعة في من هذه حاله تكون (976) قد ضعفت حتى لا تقدر أن تنضج ولا تميز ولا تستفرغ هذه الأخلاط التي (977) * هي من الرداءة على ما هي عليه، فلعظم المرض وتفاقمه تفيض وتنصب، إذ ليس شيء يحبسها. وقوله: "أو بمنزلة الدم الأسود" يعني البراز الأسود والفرق بين (978) المرة السوداء (979) والبراز الأسود، لأن المرة السوداء (980) ذائبة معها بريق وتلذيع شبيه بتلذيع الخل وتقشر الأرض إذا وقعت عليها، وليس من ذلك شيء في البراز الأسود (981).
(٢٤)
[aphorism]
قال (982) أبقراط (983): في (984) اختلاف الدم * إذا كان ابتداؤه من المرة السوداء (985)، فتلك من علامات الموت. *
[commentary]
قال المفسر: إذا ابتدأ خروج الصفراء (986) فسحجت الأمعاء أو قرحتها، وجاء الدم بعد ذلك، فيمكن برء (987) هذا السحج. وأما إن كان الخلط السوداوي هو الذي أسحج ثم قرح حتى (988) جاء الدم، فلا برء (989) له لأن يحدث في الأمعاء شبيه بالسرطان الحادث في سطح (990) الجسم (991).
(٢٥)
[aphorism]
قال (992) أبقراط: خروج الدم من فوق (993) * كيف كان فهو (994) علامة رديئة، وخروجه من أسفل علامة جيدة إذا خرج منه شيء أسود (995).
[commentary]
صفحہ 44