شرح ديوان المتنبي
شرح ديوان المتنبي
اصناف
ولا نحسب الشاعر - ولم تسعده الحال في حياته على تحقيق مراده - إلا بالغا المبالغ في مماته، وواجدا فوق ما أمل وأراد، وكفاه خلودا أن يظل على الأيام صاحب الذكر الدائم، الباقي بقاء الضاد.
هوامش
ترجمة المتنبي
بقلم أحد معاصريه
وقد استحسنا - لمناسبة كتاب إيضاح المشكل من شعر المتنبي الذي ورد ذكره في هذه السيرة، لمصنفه أبي القاسم عبد الله بن عبد الرحمن الأصفهاني - أن نورد هنا ترجمة هذا الأصفهاني لأبي الطيب المتنبي. قال عبد القادر البغدادي صاحب خزانة الأدب: وهذه ترجمة المتنبي نقلتها من كتاب «إيضاح المشكل لشعر المتنبي من تصانيف أبي القاسم عبد الله بن عبد الرحمن الأصفهاني» وهذا الإيضاح قاصر على شرح ابن جني لديوان المتنبي، يوضح ما أخطأ فيه من شرحه، وهو ممن عاصر ابن جني، وألف الإيضاح لبهاء الدولة بن بويه قال: «وقد بدأت بذكر المتنبي ومنشئه ومغتربه، وما دل عليه شعره من معتقده إلى مختتم أمره، ومقدمه على الملك - نضر الله وجهه - بشيراز وانصرافه عنه، إلى أن وقعت مقتلته بين دير قنة، والنعمانية، واقتسام عقائله وصفاياه ... حدثني ابن النجار ببغداد: أن مولد المتنبي كان بالكوفة في محلة تعرف بكندة بها ثلاثة آلاف بيت، من بين رواء ونساج.
واختلف إلى كتاب فيه أولاد أشراف الكوفة، فكان يتعلم دروس العلوية
1
شعرا ولغة وإعرابا؛ فنشأ في خير حاضرة، وقال الشعر صبيا، ثم وقع إلى خير بادية - بادية اللاذقية، وحصل في بيوت العرب، فادعى الفضول الذي نبز به، فنمى خبره إلى أمير بعض أطرافها - فأشخص إليه من قيده وسار به إلى محبسه، فبقي يعتذر إليه ويتبرأ مما وسم به، في كلمته التي يقول فيها:
فما لك تقبل زور الكلام
وقدر الشهادة قدر الشهود
نامعلوم صفحہ