شرح ديوان المتنبي
شرح ديوان المتنبي
اصناف
أبعد ابن عباد يهش إلى السرى
أخو أمل أو يستماح جواد
أبى الله إلا أن يموتا بموته
فما لهما حتى المعاد معاد
وتوفي والده أبو الحسن عباد بن العباس في سنة أربع أو خمس وثلاثين وثلاثمائة - رحمه الله تعالى - وكان وزير ركن الدولة بن بويه، وهو والد فخر الدولة ووالد عضد الدولة فناخسرو ممدوح المتنبي، وتوفي فخر الدولة في شعبان سنة سبع وثمانين وثلاثمائة، ومولده في سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة، والطالقاني - بفتح الطاء المهملة وبعد الألف لام مفتوحة ثم قاف - وبعد الألف الثانية نون: هذه النسبة إلى الطالقان، وهو اسم لمدينتين؛ إحداهما بخراسان والأخرى من أعمال قزوين، والصاحب المذكور أصله من طالقان قزوين، لا طالقان خراسان.
أبو بكر الخوارزمي
هو أبو بكر محمد بن العباس الخوارزمي - وهو كما قال ابن خلكان - ابن أخت أبي جعفر محمد بن جرير الطبري صاحب التاريخ - قال ابن خلكان: كان أحد الشعراء المجيدين الكبار المشاهير، وكان إماما في اللغة والأنساب أقام بالشام مدة وسكن بنواحي حلب، وكان يشار إليه في عصره، ويحكى أنه قصد حضرة الصاحب بن عباد وهو بأرجان فلما وصل إلى بابه قال لأحد حجابه: قل للصاحب على الباب أحد الأدباء، وهو يستأذن في الدخول، فدخل الحاجب وأعلمه، فقال الصاحب: قل له قد ألزمت نفسي أن لا يدخل علي من الأدباء إلا من يحفظ عشرين ألف بيت من شعر العرب، فخرج إليه الحاجب وأعلمه بذلك، فقال له أبو بكر: ارجع إليه وقل له: هذا القدر من شعر الرجال أم من شعر النساء؟ فدخل الحاجب فأعاد عليه ما قال، فقال الصاحب: هذا يكون أبا بكر الخوارزمي فأذن له في الدخول، فدخل عليه فعرفه وانبسط له، وأبو بكر المذكور له ديوان رسائل وديوان شعر، وقد ذكره الثعالبي في كتاب اليتيمة، وذكر قطعة من نثره ثم أعقبها بشيء من نظمه فمن ذلك قوله:
رأيتك إن أيسرت خيمت عندنا
مقيما وإن أعسرت زرت لماما
فما أنت إلا البدر إن قل ضوءه
نامعلوم صفحہ