99

شرح ديوان المتنبي

شرح ديوان المتنبي

تحقیق کنندہ

مصطفى السقا/إبراهيم الأبياري/عبد الحفيظ شلبي

ناشر

دار المعرفة

پبلشر کا مقام

بيروت

- الْمَعْنى يُرِيد هُوَ سيف الدولة فَلَو سميتهم سيوفا لَكَانَ هُوَ سَيْفا من الْحَدِيد وَكَانُوا هم من الْخشب وَالْمعْنَى أَن مدحى لَهُ حَقِيقَة ومدحى لَهُم // مجَاز // ١٢ - الْمَعْنى لَا يُشبههُ أحد فِيمَا ذكرت وَلَا فى غَيره وَهَذَا // اسْتِفْهَام مَعْنَاهُ الْإِنْكَار // ١٣ - الْغَرِيب الجرشى بِكَسْر الْجِيم وَالرَّاء وَالتَّشْدِيد النَّفس واللقب مَا ينبز بِهِ الرجل تَقول لقبته بِكَذَا فتلقب بِهِ وَإِنَّمَا أَرَادَ النَّعْت فَوضع اللقب مَوْضِعه واللقب منهى عَنهُ قَالَ الله تَعَالَى ﴿وَلَا تنابزوا بِالْأَلْقَابِ﴾ الْمَعْنى يُرِيد أَن اسْمه على وَهُوَ اسْم مبارك يتبرك بِهِ لمَكَان على ﵇ وَهُوَ مُشْتَقّ من الْعُلُوّ والعلو مَحْبُوب مَطْلُوب وَيُرِيد أَنه مَشْهُور اللقب بِسيف الدولة قد اشْتهر بِهِ فى الْآفَاق فَهُوَ أغر والأغر الْوَاضِح الأبلج وشريف النّسَب لِأَنَّهُ من ربيعَة وهم كرام أَشْرَاف ١٤ - الْمَعْنى الْمَعْنى يُرِيد أَنه أَخُو الْحَرْب أى قد عرفت بِهِ وَعرف بهَا فَصَارَ لَهَا كالأخ فَإِذا أخدم خَادِمًا فَهُوَ مِمَّا سباياه لَا مِمَّا اشْتَرَاهُ لِأَن مَا لَهُ كُله من سباياخ وَإِذا خلع ثوبا فَهُوَ مِمَّا سلب من أعدائه ١٥ - الْمَعْنى أَنه إِذا جمع مَالا لَا يسر مِنْهُ إِلَّا بِمَا يهب كَقَوْل البحترى (لَا يحرِمَنْك كَمَا احتّج البخيلُ وَلَا ... يُحِبّ مِن مَاله إِلَّا الذى يَهَبُ) ١٦ - الْمَعْنى يُرِيد أَنى إِذا ذكرته دَعَوْت الله لَهُ بِهَذَيْنِ وَقَالَ الْخَطِيب يَقُول أَدْعُو الله بِالصَّلَاةِ والسقيا وَالنَّاس يقصرون الصَّلَاة على الْأَنْبِيَاء وَالشعرَاء يعظمون الممدوح غَايَة مَا يقدرُونَ عَلَيْهِ كَقَوْل ابْن الرّقاع (صلَّى الإلهُ على امْرِئ وَدَّعْتُهُ ... وأتمَّ نِعْمتَهُ عليْهِ وزَادَها) وكقول الراعى (صَلَّى على عَزَّةَ الرَّحمنُ وابنَتِها ... لَيْلَى وصلَّى على جاراتها الأُخَرِ)

1 / 99