شرح ديوان المتنبي
شرح ديوان المتنبي
تحقیق کنندہ
مصطفى السقا/إبراهيم الأبياري/عبد الحفيظ شلبي
ناشر
دار المعرفة
پبلشر کا مقام
بيروت
- الْمَعْنى يُرِيد أَن أولى الْقُلُوب بهَا قلب أَخِيهَا وَالضَّمِير فى صَاحبه يعود على سيف الدولة وَهُوَ أولى الْقُلُوب تَقْدِيره وَقل لسيف الدولة يَا أَنْفَع السحب يُرِيد أَن إعطاءه أهنأ لِأَنَّهُ بِلَا أَذَى والسحاب قد يُؤْذى سيله وتهلك صواعقه وبرده
٣٠ - الْغَرِيب النجب جمع نجيب وَهُوَ الْكَرِيم من كل شئ وَرجل نجيب أى كريم بَين النجابة والنجبة مثل الْهمزَة النجيب يُقَال هُوَ نجبة الْقَوْم إِذا كَانَ النجيب مِنْهُم وأنجب الرجل أى ولد ولدا نجيبا قَالَ الشَّاعِر وَهُوَ الْأَعْشَى
(أنجَبَ أزْمانَ وَالديهِ بِهِ ... إذْ نَجلاه فنِعْمَ مَا نَجَلا)
وَامْرَأَة منجبة ومنجاب تَلد النجباء الْمَعْنى يُرِيد أَنه أكْرم النَّاس سوى آبَائِهِ الْكِرَام وَهَذَا لفظ فِيهِ عُمُوم سوى هَؤُلَاءِ فَلَو قَالَ يَا أكْرم النَّاس كلهم حمل على زَمَانه وَلَكنهُمْ سوى آبَائِك فَدخل من تقدم مَعَهم وَهَذَا // لفظ مُنكر // يدْخل فِيهِ الْأَنْبِيَاء وَمن دونهم
٣١ - الْمَعْنى يُرِيد بالشخصين أختيه الْكُبْرَى وَالصُّغْرَى لِأَن الْمَوْت أَخذ الصُّغْرَى وَأبقى الْكُبْرَى فَكَانَت الْكُبْرَى كدر فدى بِالذَّهَب فَجعل الْكُبْرَى كالدر لنفاسته وَجعل الصُّغْرَى ذَهَبا
٣٢ - الْمَعْنى يُرِيد أَن الْمَوْت ترك الْكُبْرَى ثمَّ عَاد فَأَخذهَا وَمعنى الْبَيْتَيْنِ من قَول ابْن الْأَعرَابِي
(وقاَسَمنِى دَهْرِى بَنِىَّ مُشاطرًا ... فلمَّا تقَضَّى شَطْرُهُ عَاد فى شَطْرى)
وَقَوله
(إِنَّا لنغفل ... الخ ...)
// من أحسن الْكَلَام وأوعظه وَهُوَ كثير فى الْكَلَام //
٣٣ - الْغَرِيب قرب يقرب قرَابَة مثل كتب يكْتب كِتَابَة إِذا صَار إِلَى المَاء وَبَينه وَبَين المَاء ليلتان وَالِاسْم الْقرب قَالَ الأصمعى قلت لأعرابى مَا الْقرب قَالَ سير اللَّيْل لورد الْغَد يُقَال قرب بصباص شَدِيد لَا اضْطِرَاب فِيهِ وَذَلِكَ أَن الْقَوْم يرعون الْإِبِل وهم فى ذَلِك يَسِيرُونَ نَحْو المَاء فَإِذا أبقيت بَينهم وَبَين المَاء عَشِيَّة عجلوا نَحوه فَتلك اللَّيْلَة لَيْلَة الْقرب وَأقرب الْقَوْم إِذا كَانَ إبلهم قوارب
الْمَعْنى يَقُول مَا كَانَ أقصر مَا كَانَ بَينهمَا من الزَّمَان فَكَأَنَّهُ كقصر مَا بَين الْقرب إِلَى الْورْد وَهُوَ لَيْلَة
1 / 93