221

شرح ديوان المتنبي

شرح ديوان المتنبي

تحقیق کنندہ

مصطفى السقا/إبراهيم الأبياري/عبد الحفيظ شلبي

ناشر

دار المعرفة

پبلشر کا مقام

بيروت

- ١ - الْإِعْرَاب همه ابْتِدَاء وَخَبره ممات وَاللَّام فى لنا مُتَعَلق بالاستقرار وَملك مُبْتَدأ وَالْجَار وَالْمَجْرُور خَبره مقدم عَلَيْهِ واللامان فى لحى وميت متعلقان بالمصدرين الْمَعْنى يُرِيد أَنه لَا يشْتَغل بِالنَّوْمِ لِأَنَّهُ لَا يغْفل ويلهو وَإِنَّمَا همته إحْيَاء أوليائه وَمَوْت أعدائه فبالحرب يفنى أعداءه وبالنوال والإعطاء يحيى أولياءه
٢ - الْإِعْرَاب أَن فى مَوضِع نصب بِإِسْقَاط الْخَافِض تَقْدِيره عَن أَن تقذى على أحد المذهبين الْغَرِيب الْخلَّة بِالْفَتْح الْحَاجة والفقر والخلة أَيْضا الْخصْلَة والخلة ابْن مَخَاض يستوى فِيهِ الذّكر وَالْأُنْثَى وَيُقَال للْمَيت اللَّهُمَّ اسدد خلته أى الثلمة الَّتِى ترك والخلة الْخمْرَة الحامضة قَالَ أَبُو ذُؤَيْب
(عُقار كَمَاء النئ لَيست بخَمطة ... وَلَا خلَّة يكوى الشروبَ شهابُها)
يُرِيد أَنَّهَا فى لون اللَّحْم النئ لَيست كالخمطة الَّتِى لم تدْرك بعد وَلَا كالخلة الَّتِى جَاوَزت الْقدر حَتَّى كَادَت تصير خلا الْمَعْنى يرد بِهَذَا على من قَالَ فَكَانَت قذى عَيْنَيْهِ يُرِيد أَنه كبر وَعظم عَن أَن يتَأَذَّى بشئ وَهُوَ أرفع من أَن تقذى عَيناهُ بشئ بل إِذا رَأَتْهُ الْخلَّة فرت وهربت والأشياء تصغر عِنْد كبر همته فَمَا خَالف إِرَادَته لَا يثبت حَتَّى ينظر فِيهِ

1 / 221