============================================================
ذلك، فيقال للأرض التئمي عليه، فتلتئم فتختلف أضلاعه فلا يزال فيها معذبا ى يبعثه الله من مضجعه ذلك"(1) وأنكر الخبائي وابنه والبلخي(2) تسمية الملكين منكرا ونكيرا، وقالوا: إنما المنكر ما يصدر من الكافر عند تلجلجه إذا سئل، والنكير إنما هو تقريع الملكين: والأحاديث الصحيحة الدالة على عذاب القبر ونعيمه وسؤال الملكين المذكورين اكثر من أن تحصى بحيث تواتر القذر المشترك وإن كان كل واحد منها من قبيل الآحاد، واتفق عليه سلف الأمة قبل ظهور الخلاف: وأنكره مطلقا ضرار بن عمرو وبشر المريسي وأكثر المتأخرين من المعتزلة وبعض الروافض لأن الميت جماد لا حياة له ولا إدراك، فتعذيبه محال وما مر خجة عليهم، ومن تأمل في عجائب ملكه تعالى وملكوته وغرائب قدرته وجبروته لم يستبعد ذلك فضلأ عن الاستحالة. اللهم إنا نعوذ بك من عذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات: (وبغتة الزشل باتمغجزات من تدن آدم إيى نبينا محمه - عليه الصلدة والسلام- حق)؛ وأولهم آدم، وآخرهم محمد عليه الصلاة والسلام.
والنبي، معناه اللغوي: هو المنبيغ، واشتقاقه من النبا، فهو حينئذ مهموز، لكنه يخفف ويدغم، وهذا المعنى حاصل لمن اشتهر بهذا الاسم لإنبائه عن الله: وقيل: مشتق من النبوءة، وهو الارتفاع، يقال: تنبأ فلان: إذا ارتفع وعلا. والرسول عن الله موصوف بذلك لعلو شأنه وسطوع برهانه.
وقيل: من النبي، وهو الطريق لأنه وسيلة إلى الله.
(1) أخرجه الترمذي بقريب من هذه الألفاظ في الجنائز، باب ما جاء في عذاب القبر.
(2) هو: عبد الله بن أحمد بن محمود أبو القاسم الكمبي البلخي: (272 - 319ه): أحد رؤوس المعتزلة، وإليه تنسب طائفة الكعبية منهم آقام ببغداد، وتوفى ببلخ. من مؤلفاته: أدب الجدل، تحفة الوزراء، التفسير (انظر: الأعلام ج4/ ص65).
ثاي افرخ العقايد العضديةا94-11/96312011/1/24:
صفحہ 90