شان دعا
شأن الدعاء
تحقیق کنندہ
أحمد يوسف الدّقاق
ناشر
دار الثقافة العربية
٦ - السَّلَامُ: مَعْناهُ ذو السَّلاَمِ (١)، والنِّسْبَةُ في كَلامِهم على ثَلاثَةِ أوْجُهٍ:
أحَدُهَا بِاليَاءِ: كَقَوْلكَ: أسَدِيٌّ وَبَكْرِيٌّ.
والثانِي: عَلَى [الجَمْع: كَقُولهم (٢)]: المَهَالِبةُ، والمسَامِعَةُ، والأزَارِقَة.
والوَجْهُ الثالِثُ: بِذِي، وَذاتٍ (٣)؛ كَقَوْلهم: رجُل مال، أيْ: ذو مَالٍ، وَكَبْشٌ صَاف، أيْ: ذو صوْفٍ، وَامْرأة عَاشِقٌ، أيْ (٤): ذَات عِشْقٍ. وَنَاقَة ضَامِر، أيْ: ذَاتُ ضُمْرٍ.
[فَالسَّلاَم فِي صِفةِ اللهِ -سُبْحَانَهُ- هُوَ اَلذِيْ سلِمَ مِنْ كُلِّ عَيْبٍ وَبَرِىءَ مِنْ كُل آفَةٍ وَنَقْصٍ يَلْحَقُ المَخْلُوقين.
وَقِيْلَ: هُوَ الذِي سلِمَ الخَلْقُ منْ ظُلْمِهِ] (٥)، وَذهب بعْضُ أهْلِ اللُّغَةِ: إلَى أن السلاَمَ الذِي هُوَ التحيَّةُ، مَعْنَاهُ: السلاَمَةُ.
يقال: سَلِمَ الرجُلُ سَلَامًَا وسَلَامَة. كما قيل: رَضَع الصبِيُّ رَضاعًا ورَِضَاعة. قَالَ: ومِنْ هَذا قَوْلُ الله -سُبْحَانَهُ-: (والله يَدْعُوا إلَى دَارِ السلَامِ) [يونس/ ٢٥] أي: [إلى] (٦) الجنةِ. لأن الصائِرَ إلَيْهَا يَسْلَمُ مِنَ المَوْتِ، وَالأوْصَابِ، والأحْزَانِ. وَعلى هذَا: تُؤُوِّل قَوْلُهُ
_________
(١) في (م): "السلامة".
(٢) في (م): "الجميع كقولك".
(٣) في (م): "بذات".
(٤) سقط "أي" من (م).
(٥) ما بين المعقوفين نقله في زاد المسير ٨/ ٢٢٥.
(٦) زيادة من (م).
1 / 41